المبتدأ هو
الاسم ، صريحا أو مؤوّلا ، مجرّدا عن العوامل اللفظيّة غير المزيدة ، مخبرا عنه ،
أو وصفا رافعا لمكتفى به [٢].
فالاسم الصريح
نحو «الله ربّنا ، ومحمّد نبيّنا» ، والمؤوّل نحو (وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة : ١٨٤] ، أي : وصيامكم خير لكم.
وخرج بقولنا : «مجرّدا
عن العوامل اللّفظيّة» اسم «كان» وأخواتها ، وما أشبهه ، ولمّا كان شاملا لما دخل
عليه حرف زائد ، أخرجناه بقولنا / : «غير المزيدة» [٣] نحو (هَلْ مِنْ خالِقٍ
غَيْرُ اللهِ) [فاطر : ٣] ، فـ «خالق» مبتدأ ، وإن كان مجرورا بـ «من» ، لأنّ وجود الحرف الزّائد
كلا وجود.
وخرج بقولنا : «مخبرا
عنه أو وصفا» نحو «نزال» من أسماء [٤] الأفعال ،
[٢] وفي التعريفات :
المبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية مسندا إليه ، أو الصفة الواقعة بعد
ألف الاستفهام أو حرف النفي رافعة لظاهر ، نحو «زيد قائم ، وأقائم الزيدان ، وما
قائم الزيدان». وعرفه الناظم في الكافية بقوله :
المبتدا مرفوع معنى ذو خبر
أو وصف استغنى بفاعل ظهر
وفي شرح ابن عصفور : الابتداء هو جعل
الاسم أول الكلام لفظا أو تقديرا ، معرى عن العوامل اللفظية لتخبر عنه.
انظر في ذلك شرح المكودي : ١ / ٧٤ ،
التصريح على التوضيح : ١ / ١٥٤ ، شرح الرضي : ١ / ٨٥ ، شرح الأشموني : ١ / ١٨٨ ،
التعريفات للجرجاني : ١٩٧ ، شرح المرادي : ١ / ٢٦٨ ، معجم مصطلحات النحو : ٥٤ ،
شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٣٣٠ ، الهمع : ٢ / ٥ ، حاشية الخضري : ١ / ٨٨ ، شرح
ابن عصفور : ١ / ٣٤٠.