نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 165
فقوله : «أل
حرف تعريف» يفهم منه الأوّل والثّاني ، أي : هي حرف تعريف بجملتها مع كون الهمزة
أصليّة أو زائدة.
وقوله : «أو
اللام فقط» هذا هو القول الثّالث.
وأسقط مذهبا
رابعا ، وهو أنّ المعرّف : الهمزة وحدها ، واللام زائدة للفرق / بينها [١] وبين همزة الاستفهام ، وهو قول المبرّد [٢]. وقوله :
فنمط عرّفت قل فيه النّمط
أي : إذا أردت
تعريف «نمط» [٣] أدخلت عليه «أل» فقلت : «النّمط» ،
(٢ / ٦٣) : «وزعم
الخليل أن الألف واللام اللتين يعرفون بهما حرف واحد كـ «قد» وأن ليست واحدة منهما
منفصلة من الأخرى كانفصال ألف الاستفهام في قوله : «أأريد» ، ولكن الألف كألف
«أيم» في «أيم الله» وهي موصولة ، كما أن ألف «أيم» موصولة».
وانظر القول الأول من قولي سيبويه في
التسهيل : ٤٢ ، شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٢٨٤ ، شرح دحلان : ٣٧ ، أوضح المسالك
: ٣٣ ، البهجة المرضية : ٣٧ ، جواهر الأدب : ٣٧٩ ، شرح المكودي : ١ / ٧٠ ، التصريح
على التوضيح : ١ / ١٤٨.
أما القول الثاني من قولي سيبويه فظاهر
كلامه المتقدم يدل على أن هذا القول ليس له ، وقد نسب في شرح الأشموني : ١ / ١٧٧
لبعض النحاة ، ونسب في اللسان (لوم) لابن السكيت ، وفي التصريح : ١ / ١٤٨ ، «ونقله
بعضهم عن الأخفش» وممن نسب هذا القول لسيبويه الزمخشري في مفصله : ٣٢٦ ، وابن يعيش
في شرحه : ٩ / ١٧ ، والعصام في شرح الفريد : ٤٩٧ ، وابن مالك في شرح الكافية : ١ /
٣١٩ ، والمرتضى في التاج : ٢ / ٥٣٨ ، والرضي في شرحه : ٢ / ١٣٠ ، والسيوطي في
الهمع : ١ / ٢٧٢ ، ودحلان في شرحه : ٣٨ ، وفيه : نسبة هذا القول لسيبويه وبعض
المتأخرين ، وقال : «ونقل عن سيبويه قول آخر موافق لقول الخليل».
وانظر البهجة المرضية : ٣٨ ، شرح
المكودي : ١ / ٧١ ، التصريح على التوضيح : ١ / ١٤٨.
[٢]قال السيوطي في
الأشباه والنظائر (٣ / ٥٦) : «ذكر المبرد في كتابه المسمى بالشافي : «أنّ حرف
التعريف الهمزة المفتوحة وحدها ، وضم إليها اللام لئلا يشتبه التعريف بالاستفهام».
انتهى.
وانظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٤٨ ،
شرح الرضي : ٢ / ١٢٢ ـ ١٢٣ ، شرح الأشموني : ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧ ، شرح دحلان : ٣٧.
وفي المقتضب قال المبرد (١ / ٨٣) : «ومن
ألفات الوصل : الألف التي تلحق اللام للتعريف». وعلى هذا يكون مذهبه أقرب ما يكون
إلى مذهب سيبويه المتقدم ، حيث جعل الألف للوصل.