نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 139
وإنّما قال : «موصول
الأسماء» احترازا من موصول الحرف ، وهو «أنّ» ـ المفتوحة الهمزة المشدّدة النّون ـ
، و «أن» ـ بفتح الهمزة أيضا ، وتخفيف النّون ـ و «ما» المصدريّة ، و «كي»
المصدريّة ، و «لو» المصدريّة ، و «الّذي» على وجه حكاه الفارسيّ [١] في الشّيرازيّات [٢] / ، نحو (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ
أَنَّا أَنْزَلْنا)[٣] [العنكبوت : ٥١] أي : إنزالنا ، و (أَنْ تَصُومُوا)[٤] خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة : ١٨٤] أي : صومكم خير لكم ، (بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) [ص : ٢٦] أي : بنسيانهم إيّاه ، (لِكَيْ لا يَكُونَ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ) [الأحزاب : ٣٧] أي : لعدم كون على المؤمنين
انظر الإنصاف (مسألة
: ٩٥) ، ٢ / ٦٦٩ ، الأزهية : ٢٩١ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٢٥٣ ـ ٢٥٥ ، شرح
الرضي : ٢ / ٣٩ ، شرح ابن عصفور : ١ / ١٧٠ ، شرح المرادي : ١ / ٢٠٦ ، تاج علوم
الأدب : ١ / ١٨٣ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ٦٢ ، نتائج الفكر للسهيلي : ١٧٧ ـ ١٧٨ ،
شرح التسهيل لابن مالك : ١ / ٢١١ ـ ٢١٢ ، الأصول لابن السراج : ٢ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ،
ارتشاف الضرب : ١ / ٥٢٥ ، الهمع : ١ / ٢٨٣.
[١] هو الحسن بن أحمد
بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي الفسوي ، أبو علي ، أحد الأئمة
في علم العربية ولد في فسا سنة ٢٨٨ ه ، ودخل بغداد سنة ٣٠٧ ه وتجول في كثير من
البلدان ، ثم عاد إلى فارس ، وصحب عضد الدولة بن بويه وعلمه النحو ، وصنف له كتاب
الإيضاح في قواعد العربية ، ثم رحل إلى بغداد فأقام فيها إلى أن توفي سنة ٣٧٧ ه ،
من آثاره : التكملة في التصريف ، الحجة في علل القراءات السبع ، المقصور والممدود
، العوامل المائة ، وغيرها.
[٢]في الأصل :
السيراجيات. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٣٠. قال الفارسي في المسائل
الشيرازيات : الجزء الثامن (٩٥ / بـ ـ ٩٦ / أ ـ مخطوط) : ويجوز في قوله : (تَماماً عَلَى
الَّذِي أَحْسَنَ)
وجه آخر على ما يراه البغداديون أيضا ، وحكاه أبو الحسن عن يونس ، وهو أن يكون «الذي»
مع ما بعده من الفعل ـ فيمن قدر «أحسن» فعلا ـ في تقدير المصدر كما يرى الجميع ذلك
في «ما» في نحو قوله : («بِما
كانُوا يَكْذِبُونَ)
أي : بكذبهم وهكذا قال البغداديون ـ أو من قال منهم ـ في قوله : «وخضتم كالذي
خاضوا» أن المعنى : وخضتم كخوضهم.
وإلى ذلك ذهب الفراء ووافقه ابن مالك
وهو اختيار ابن خروف ، وإليه ذهب ابن هشام.