والموصول إمّا
مفرد مذكّر أو مؤنّث ، أو مثنّى أو جمع كذلك ، وقد أشار إلى الأوّل والثّاني بقوله
:
موصول الأسماء الّذي الأنثى الّتي
يعني : أنّ «الّتي»
للمفرد المؤنّث ، وفهم منه أنّ «الذي» للمذكّر [٢].
[١] الموصول هو ما لا
يكون جزءا تاما إلا بصلة وعائد ، ويكون اسما ويسمى الموصول الاسمي ، وحرفا ويسمى
الموصول الحرفي. أما الموصول الاسمي فهو كل اسم افتقر إلى الوصل بجملة خبرية أو
ظرف أو جار ومجرور تامين ، أو وصف صريح ، وإلى عائد أو خلفه ـ وهو الاسم الظاهر ـ.
وأما الموصول الحرفي فهو كل حرف أمكن تأويله مع مدخوله بمصدر ، ويحتاج إلى صلة ،
ولا يحتاج إلى عائد.
انظر تعريفات الجرجاني : ٢٣٧ ، التصريح
على التوضيح : ١ / ١٣٠ ـ ١٣١ ، شرح الرضي : ٢ / ٣٥ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ /
٢٥٢ ، شرح التسهيل : ٢٠٨ ، تاج علوم الأدب : ٢٠٨ ، معجم المصطلحات النحوية : ٢٤٣ ،
معجم مصطلحات النحو : ٣٠٥.
[٢] ذهب البصريون إلى
أن الأصل في «الذي» : الذي ، نحو «عمي وشجي» ، وذهب الكوفيون إلى أن الاسم فيه هو
الذال وحدها ، وذلك لسقوط الياء في التثنية وفي الشعر ، ولو كانت أصلا لم تسقط ،
واللام زيدت ليمكن النطق بالذال ساكنة. ورد بأنه ليس من الأسماء الظاهرة ما هو على
حرف واحد. وقال الفراء : أصل «الذي» : «ذا» التي هي إشارة إلى ما بحضرتك ، ثم تقلب
من الحضرة إلى الغيبة ، ودخلت عليها الألف واللام للتعريف ، وحطت ألفها إلى الياء
ليفرق بين الإشارة إلى الحاضر والغائب. وقال السهيلي : أصل «الذي» : ذو بمعنى صاحب
، وقدر تقديرات حتى صارت «الذي» في غاية التعسف. وفي «الذي» ست لغات : إثبات يائه
، وحذفها مع إبقاء الكسرة ، وحذفها مع إسكان الذال ، وتشديدها مكسورة ومضمومة ،
والسادسة : حذف الألف واللام ، وتخفيف الياء الساكنة ، وفي «التي» تلك اللغات الستة
أيضا.
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 138