نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 117
ولمّا كان
العلم الشخصيّ لا يختصّ بأولي العلم ، بل يكون لأولي العلم وغيرهم ممّا يؤلف ـ نوّع
الأمثلة ، فقال :
ـ كـ «جعفر» :
وهو علم منقول عن اسم للنّهر الصغير لرجل [١].
ـ و «خرنق» ـ بكسر
الخاء والنون ـ : وهو علم منقول عن ولد الأرنب لامرأة شاعرة ، وهي أخت طرفة بن
العبد [٢].
ـ و «قرن» ـ بفتح
القاف والراء ـ : وهو اسم قبيلة من مراد أبوهم [٣] قرن
تفسيرين : أحدهما :
أن يكون معناه أن تعين العلم للمسمى ليس باعتبار أمر حتى يكون باعتبار أمر آخر
معين كما في المضمر ، فإن «أنت» مثلا موضوع للمخاطب نفسه من حيث هو مخاطب ، ولفظ
«هو» موضوع للغائب المعين من حيث هو غائب ، و «أنت» أو «هو» بهذا الاعتبار معرفة ،
وإذا اعتبرت لفظ «أنت» أو لفظ «هو» من جهة أخرى وجدته صالحا لغيره من المخاطبين أو
الغائبين كما يصلح «رجل» ونحوه لكل واحد من أشخاص جنسه ، فإذا كان مثلا «أنت» أو
«هو» صالحا لما عين به ولغيره ، فهو من هذه الجهة غير معرفة ، وإذا كان هذا الاعتبار
مجازيا فهو من الاعتبارات». وقال في (١ / ٨٣ ـ ب) : والموصول كذلك أيضا ليس تعريفه
إلا من حيث وضع على أن تكون الصلة هي المبينة والموضحة له». وانظر التصريح على
التوضيح : ١ / ١١٣. والشاطبي هو إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي المالكي
الشهير بالشاطبي ، أبو إسحاق ، عالم بالنحو واللغة ، أصولي حافظ ، كان من أئمة
المالكية ، توفي في شعبان سنة ٧٩٠ ه من آثاره : شرح ألفية ابن مالك المسمى : «المقاصد
الشافية في شرح خلاصة الكافية» ، الموافقات في أصول الفقه ، عنوان التعريف بأسرار
التكليف في الأصول ، وغيرها.
انظر ترجمته في إيضاح المكنون : ٢ / ١٢٧
، الأعلام : ١ / ٧٥ ، معجم المؤلفين : ١ / ١١٨ ، المجددون في الإسلام : ٣٠٧.
[١] وقيل : الجعفر :
النهر الكبير الواسع ، والجعفر أيضا : أبو قبيلة من عامر ، وهو جعفر بن كلاب ابن
ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وهم الجعافرة.
انظر اللسان : ١ / ٦٣٦ (جعفر) ، التصريح
على التوضيح : ١ / ١١٤ ، حاشية الصبان : ١ / ١٢٧ ، نهاية الأرب للقلقشندي : ١٢٥ ،
٢١٦ ، معجم قبائل العرب لكحالة : ١ / ١٩١.
[٢]انظر التصريح على
التوضيح : ١ / ١١٤ ، اللسان : ٢ / ١١٤٧ (خرنق) ، الأشموني مع الصبان : ١ / ١٢٧ ،
الخضري مع ابن عقيل : ١ / ٦٢ ، شرح دحلان : ٢٧. وخرنق : هي الخرنق بنت بدر بن هفان
بن مالك بن ضبيعة البكرية العدنانية ، شاعرة من الشهيرات في الجاهلية ، وهي أخت
طرفة بن العبد لأمه ، ومن المؤلفين من يسميها : «الخرنق بنت هفان» ، تزوجها بشر بن
عمرو بن مرشد ـ سيد بني أسد ـ وقتله بنو أسد يوم كلاب ـ من أيام الجاهلية ـ فكان
أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ، ورثاء أخيها طرفة ، توفيت حوالي
سنة ٥٠ ق. ه. لها ديوان شعر صغير.