«ويعيّن
المسمّى» مخرج للنكرة ، كـ «رجل» ، فإنّها لا تعيّن مسمّياتها ، / وك «شمس وقمر» ،
فإنّ لفظهما لا يعيّن مدلولهما من حيث الوضع ، وإنّما حصل التعيين بعد الوضع لأمر
عرض في [٣] المسمى ، وهو الانفراد في الوجود الخارجيّ.
و «مطلقا» مخرج
لما سوى العلم من المعارف ، فإنّ تعيينها لمسمياتها تعيين مقيد : إمّا بقرينة
لفظية أو معنوية ، ألا ترى ـ مثلا ـ أنّ ذا الألف واللام إنّما يعين مسمّاه ما دامت
فيه «أل» ، فإذا فارقته فارقه التعيين ، (ونحو «الذي» إنما يعيّن مسمّاه بالصلة ،
ونحو «أنا ، وأنت ، وهو» إنّما يعين مسماه بالتكلم والخطاب والغيبة ، فإنّ «أنت» ـ
مثلا ـ موضوع للمخاطب المعين) [٤] من حيث هو مخاطب ، فإذا جعل صالحا لكل شخص من المخاطبين
فهو غير معرفة مجازا ، قاله الشّاطبيّ النّحويّ [٥] ، بخلاف العلم ، فإنّه يعين مسماه بغير قرينة.
[١]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٥٤.
[٢]في الأصل : العلم
اسم. انظر شرح المكودي : ١ / ٥٤.
[٣]في الأصل : من.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١١٣.
[٤]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١١٣.
[٥]قال الشاطبي في
شرح الألفية (١ / ٨٣ ـ أ ـ مخطوط) : وقوله في التعريف «مطلقا» يحتمل
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 116