(الحارث) على (يا) كان غير جائز البتة نصب أو رفع من قبل أنك لا تنادي اسما
فيه الألف واللام بيا».
وإذا كان
الخليل يشير إلى أن القياس الرفع ، فيكون واجبا لأن النصب ـ مع استخدام البعض له
يكون على غير القياس ، والمبرد يشير إلى أن الخليل وسيبويه يختارون الرفع [١] ، وتعليق السيرافي [٢] الوارد على كلام الخليل السابق يصل بالكلام إلى حدّ ذكر
الوجوب فإذا كان الاختيار النضر؟ (يا زيد والنضر) الرفع ، لأنه علم ، فإن الإختيار
في مثل [يا زيد والرجل] النصب ، بل وجوب ذلك ، فالأخير ليس بعلم وهو اختيار أبي
العباس.
وذكر الوجوب
هنا في تلك القضية وارد لدى الخليل والسيرافي الذي قام بشرح كتاب سيبويه ، وعلّق
على آراء الخليل.
وفي كتاب الجمل
أورد الخليل الآية الكريمة السابقة مشيرا إلى قراءة من قرأ (والطير) على الرفع ،
ومجازه (وليؤوّب الطير معك) [٣].
إذا فنصّ
المنظومة مستقيم غير متعارض فيما نقله عن سيبويه في (الكتاب) وفيما ورد في كتاب (الجمل)
، وإنما التعارض جاء بين العنوان وما اندرج تحته فقط حيث كان العنوان عن (النداء
المضاف) والمندرج تحته (كان العطف على المنادى).
٤ ـ قط ، قد ، حسب ، كفى
يشير الخليل
إلى أن هذه الكلمات الأربعة. بمعنى واحد سواء ما جاء في باب (حسب وكفى) أو ما جاء
في باب (قطك وقدك) يقول [٤] :