responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنظومة النحويّة نویسنده : الخليل بن أحمد الفراهيدي    جلد : 1  صفحه : 122

خطأ تحت هذا العنوان حيث يعلم من له علاقة ـ ولو يسيرة ـ بالنحو أن المثال : (يا راكبا فرسا) نداء من النوع الشبيه بالمضاف ، وليس نداء المفرد ، لأنه قد تعلق به شيء من تمام معناه ، فحاولت استقصاء الأمر فوجدت ما هو أكثر غرابة من ذلك. فقد ورد في كتاب (الجمل) نص غريب يجب أن نتوقف أمامه بعد نقله كاملا يقول الخليل [١] : والنصب من نداء النكرة الموصوفة قولهم : (يا رجلا في الدار) ، و (يا غلاما ظريفا) ، نصبت لأنك ناديت من لم تعرفه ، فوصفته بالظرف ، ونحوه ؛ قول الله تبارك وتعالى : في (يس) [٢] : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) وقال الشاعر [٣] :

فيا راكبا إما عرضت فبلغن

تداماي من نجران ألا تلاقيا

وقال آخر [٤] :

يا ساريا بالليل لا تخش ضلّة

سعيد بن سلم ضوء كل بلاد

وقال آخر [٥] :

أدارا بحزوى هجت للعين عبرة

فماء الهوى يرفضّ أو يترقرق

فيا موقدا نارا لغيرك ضوؤها

ويا حاطبا في غير حبلك تحطب [٦]

فنصب (راكبا) و (ساريا) و (موقدا) و (دارا) لأنها نداء نكرة موصوفة.

ويبدو أننا هنا أمام مشكلة ، وهي مفهوم كلمة (مفرد) لدى الخليل وكذلك هل يرتبط بيتا المنظومة السابقان اللذان أشار في أولهما إلى كلمة (مفرد) ، ثم مثّل للثاني : (يا راكبا فرسا).

لو كان المقصود بالمفرد (العلم المفرد) لكان قصد الخليل أن المفرد المنعوت


[١]الجمل ٥٢ / ٥٣.

[٢] الآية ٣٠.

[٣]البيت منسوب لعبد يغوث في كتاب سيبويه ٢ / ٢٠٠ ، المقتضب ٤ / ٢٠٤ ؛ شرح الأشموني ٣ / ١٤ ، شرح الشواهد للعيني ٣ / ١٤. شرح المفصل ١ / ١٢٧.

[٤] لم أعثر له على قائل.

[٥]ذو الرمة ؛ الكتاب ٢ / ١٩٩ ، شرح المفصل لابن يعيش ٧ / ٦٣.

[٦]ورد البيت في همع الهوامع ١ / ١٤٨.

نام کتاب : المنظومة النحويّة نویسنده : الخليل بن أحمد الفراهيدي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست