responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنظومة النحويّة نویسنده : الخليل بن أحمد الفراهيدي    جلد : 1  صفحه : 116

قصد بها يوم معين ، فإذا دلت على ماض غير محدد فإنها تنون وتتحول من البناء إلى الإعراب ، فالشكل ارتبط بالدلالة دون احتياج لتقدير (ال) مما جعل ابن يعيش يقول [١] عن (أمس) بالبناء : «إن (أمس) قد حضر وشوهد فحصلت معرفته بالمشاهدة وأغنى ذلك عن العلامة» أي عن تقدير (ال) ، ويكون رأي سيبويه معبرا بقوة عن هذه الحالة.

أما إذا كان المعنى الثاني هو المقصود ، وهو إعراب كلمة (أمس) بالجر فإن الأمر يحتاج إلى وقفة متأنية مع سيبويه ، ويتضح الأمر فيما يلي :

أولا : ما صرّح به الخليل أكثر من مرّة أن حركة (أمس) حركة دخلته لغير الإعراب [٢] ويؤكد من أنه يقصد بغير الإعراب البناء ما رواه الأصمعي المتوفى سنة ٢١٦ هجرية من أنه سأل الخليل : لم خفض أمس؟ فقال الخليل [٣] : «بني ك (حذام وقطام) لأنه لم يتمكن تمكّن الأسماء» والبناء هنا ضد الإعراب.

ثانيا : إذا كان قصد سيبويه صحيحا واستقام فهمه للخليل على أنه يقصد إعراب (أمس) فإن ذلك لا يعني رأي الخليل ، لأن سيبويه نفسه نقل عن الخليل في آخر كلامه عبارة تقول : «سمعنا ذلك ممن يرويه عن العرب» [٤] ، بل إن سيبويه نفسه يقول في بداية الكلام عن هذا الموضع «وزعم الخليل» فيتوافق أول الكلام (زعما) مع آخره (سماعا) عن العرب ، ولعل ذلك إشارة إلى أن هذا القصد ليس من رأي الخليل.

ثالثا : ربما كان كلام الخليل عن موضع خاص ، انه يتحدث عن التشابه بين (لاه أبوك) و (لقيته أمس) قائلا : [٥] «إنما هو على : (لله أبوك ولقيته


[١]شرح المفصل ٤ / ١٠٧.

[٢]الكتاب ٣ / ٢٨٣.

[٣] مراتب النحويين ص ٦٣.

[٤]الكتاب ٢ / ١٦٤.

[٥]الكتاب ٢ / ١٦٢.

نام کتاب : المنظومة النحويّة نویسنده : الخليل بن أحمد الفراهيدي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست