نام کتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة نویسنده : عبد العزيز علي سفر جلد : 1 صفحه : 406
تابع ذلك المضاف عليه نحو قوله : الإعلالة أو بداهة سابح .. أخذا من
استقراء كلامهم. فلم يبق إلا أن يكون أصله اللام» [١].
ويقول أبو حيان
في الارتشاف : «والعدل يمنع مع الصفة في «أخر» جمع تأنيث آخر. وتحرير القول أنها
منعت الصرف للوصف والعدل عن لفظ «أخرى» كما يفهم من كلام النحاة ، إذ «آخر» من باب
«أفعل التفضيل» خلافا للأخفش إذ يزعم أنه ليس من بابه» [٢].
ونعود إلى كلام
السيوطي الذي يقول بخصوص «أخر» : «أخر» جمع «أخرى» تأنيث آخر بالفتح المجموع على «آخرين»
أما كونه صفة فلكونه من باب «أفعل التفضيل» تقول : مررت بزيد ورجل آخر ، أي أحق
بالتأخير من زيد في الذكر ، لأن الأول قد اعتنى به في التقدم في الذكر وأما عدله
فقال أكثر النحويين إنه معدول عن الألف واللام ؛ لأن الأصل في أفعل التفضيل أن لا
يجمع إلا مقرونا بهما كالكبر والصغر ، فعدل عن أصله وأعطى من الجمعية مجردا ما لا
يعطى غيره إلا مقرونا ، فهذا عدل عن الألف واللام لفظا ثم عدل عن معناهما ، لأن
الموصوف به لا يكون إلا نكرة وكان حقه إذا عدل لفظهما أن ينوي معناهما مع زيادة
كما نرى معنى اثنين في «مثنى» مع زيادة التضعيف ، فلما عدل آخر ولم يكن في عدله
زيادة كغيره من المعدولات كان بذلك معدولا عدلا ثانيا» [٣].
فالسيوطي يرى
أن في «أخر» عدلين عدلا لفظيّا وهو العدل عن الألف واللام ، وهذا ما رأينا عند
العلماء ، وعدلا معنويّا وهو كما يرى