نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 301
تغيّر عن حالها التي تكون عليها في الأصل نحو «يركب». إلّا في «يفعل» مضارع
«فعل» المكسور العين الذي فاؤه ولو. فإنه يجوز كسرها ، وذلك نحو «ييجل» في بعض
اللغات.
وإن كانت بعد
حرف فلا يخلو من أن تكون طرفا ، أو غير طرف. فإن كانت طرفا فلا يخلو من أن يكون ما
قبلها ساكنا. أو متحرّكا. فإن كان ما قبلها ساكنا فإنه لا يكون إلّا الألف الزائدة
، أو الياء الأولى من يائي النسب ، أو ما جرى مجراهما ، نحو «قرشيّ» و «كرسيّ».
ولا يحفظ غير ذلك. وتقلب بعد الألف همزة ، وذلك نحو «درحاء» أصله «درحاي» ، بدليل
قولهم في معناه «درحاية» ولكنها قلبت همزة لما ذكر في باب البدل. وتصحّ بعد الياء.
وإن كان ما
قبلها متحرّكا فإنه لا يخلو أن تكون الحركة فتحة ، أو ضمّة ، أو كسرة. فإن كانت
كسرة لم تغيّر نحو «عفرية» ، لأنّ تاء التأنيث لا يعتدّ بها. وإن كانت ضمّة قلبت
الضمّة كسرة ، وثبتت الياء. نحو «تقلس» مصدر «تقلسى». أصله «تقلسي» فقلبت الضمّة
كسرة. وإن كانت فتحة قلبت ألفا ، نحو «علقى» [١] و «قلسى» [٢]. والأصل «علقي» و «قلسي» ، بدليل قولك «علقيان» و «قلسيت»
، لكن لمّا تحرّكت الياء وقلبها فتحة قلبت ألفا. ما لم يمنع من ذلك الألف التي هي
علامة الاثنين ، أو ضميرهما ، نحو «قلسيا» و «علقيان» ، فإنها تثبت ولا تقلب ،
لئلّا يؤدّي ذلك إلى اجتماع ساكنين ـ الألف المبدلة من الياء والألف التي بعدها ـ فيلزم
الحذف فتقول : «قلسى» فيلتبس بفعل الواحد ، و «علقان» فيلتبس بتثنية غير المقصور ،
إذ قد يتوهّم أنه تثنية «علق» مثلا.
وإن كانت غير
طرف فلا يخلو من أن تكون بين ساكنين ، أو بين متحرّكتين ، أو بين متحرّك وساكن.
فإن كانت بين ساكنين لم تغيّر نحو «قشيبّ» و «كرابيس». أو بين متحرّكين نحو «قيّوم»
ثبتت ، ولم تغيّر بأكثر من إدغامها فيما بعدها ، كما فعل في «قيّوم». أصله «قيووم»
، فقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء في الياء.
وإن كانت بين
متحرّك وساكن ثبتت ولم تغيّر ، نحو «حذيم» [٣] و «حيفس» [٤] ، ما لم يكن الساكن ألف الجمع الذي لا نظير له في
الآحاد ، وتكون الياء ساكنة في المفرد ، فإنها
[١] العلقى : شجر
تدوم خضرته في القيظ. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (علق).
[٢] القلسى :
القلنسوة. انظر الصحاح للجوهري ، مادة (قلس).
[٣] الحذيم : الحاذق
بالشيء. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (حذم).
[٤] الحيفس : الرجل
القصير الغليظ. انظر الصحاح للجوهري ، مادة (حفس).
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 301