نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 299
أنها في الأصل «صوصية» ، فقلبت الواو ياء للكسرة قبلها ، لأنه خروج عن
الظاهر بغير دليل. وأيضا فإنها لو كانت من ذوات الواو لقالوا في الجمع «صواصّ» ،
لتحرّك الواو وزوال الكسرة. فلمّا قالوا «صياص» علمنا أنها من ذوات الياء. قال
تعالى : (مِنْ صَياصِيهِمْ) [الأحزاب : ٢٦]. ولا تجعل الياء الثانية زائدة ويكون وزن الكلمة «فعلية»
نحو «عفرية» [١] ، لأنّ في ذلك دخولا في باب «قلق» وهو قليل. وكذلك «الدّوداة»
و «الشّوشاة» ، لو جعلت الواو فيهما زائدة لكانا من باب «ددن» ، وهو قليل ، ولو
كانت الألف زائدة لكانا من باب «سلس». وهو قليل أيضا.
فأما «الفيفاء»
[٢] فالألف والهمزة زائدتان ، لأنهم قد يحذفونهما ، فيقولون «الفيف». وكذلك «القيقاء»
[٣] و «الزّيزاء» [٤] ، بمنزلة «علباء» [٥] ، ولا يكونان من باب المضعّف ، لأنهما ليسا بمصدرين ، و
«فعلال» لا يوجد إلّا في المصادر.
وحكم اللام
المعتلّة ، في جميع الأحوال ، حكمها في مزيد الثلاثيّ. وحكم العين حكمها في
الثلاثيّ.
ولم تجىء الواو
أصلا في بنات الأربعة غير المضعّف إلّا في «ورنتل» [٦] ـ وهو شاذّ ـ وفي أسماء قليلة ، قد نبّهنا عليها في
الأبنية. وكذلك الياء لم تجيء أصلا فيما زادت أصوله على ثلاثة أحرف إلّا في «يستعور»
[٧] ، وفي ألفاظ قليلة ، نبّهنا أيضا عليها في الأبنية. وقد تقدّم الكلام
فيها.
* * *
[١] العفرية :
الداهية. انظر الصحاح للجوهري ، مادة (عفر).
[٢] الفيفاء :
الصحراء الملساء. انظر الصحاح للجوهري ، مادة (فيف).
[٣] قال ابن منظور في
لسان العرب ، مادة (قيصر). القيقاء : مكان ظاهر غليظ كثير الحجارة ، وهي مستوية
بالأرض وفيها نشوز وارتفاع مع النشوز ، نثرت فيها الأحجار نثرا لا تكاد تمشي فيها
، وما تحت الحجارة المنثورة حجارة غاصّ بعضها ببعض لا تقدر أن تحفرها.
[٤] الزيراء : ما غلظ
من الأرض. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (زور).
[٥] العلباء : عصب في
العنق يأخذ إلى الكاهل. انظر النهاية لابن الأثير ، مادة (علب).
[٦] الورنتل :
الداهية والأمر العظيم. انظر القاموس المحيط للفيروز آبادي ، مادة (ورل).
[٧] اليستعور : شجر
تصنع منه المساويك ، ومساويكه أشد إنقاء للثغر وتبييضا للأسنان. انظر لسان العرب
لابن منظور ، مادة (يستعر).
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 299