نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 126
باب الهمزة
الهمزة لا يخلو
أن تقع أوّلا ، أو غير أوّل. فإن وقعت غير أوّل قضي عليها بالأصالة ، ولا يحكم
عليها بالزيادة إلّا أن يقوم على ذلك دليل. وذلك أنّ الهمزة إذا وقعت غير أوّل ،
فيما عرف له اشتقاق أو تصريف ، وجدت أصليّة ، ولم توجد زائدة ، إلّا في ألفاظ
يسيرة. وهي :
«شمأل» [١] و «شأمل» بدليل قولهم «شملت الريح». ولو كانت الهمزة أصليّة لقالوا «شأملت»
و «شمألت».
و «ضهيأ» ،
لأنهم يقولون في معناه «ضهياء». وحروف «ضهياء» الأصول إنما هي الضاد والهاء والياء
، فكذلك «ضهيأ» المقصور. وأيضا فإنّ «الضهيأ» : المرأة التي لا تحيض ، وقيل : التي
لا ثدي لها. فهو ـ على هذا ـ مشتق من «ضاهيت» أي : شابهت. قال تعالى : (يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مِنْ قَبْلُ) [التوبة : ٣٠]. فالهمزة ـ على هذا ـ زائدة.
وزعم الزّجّاج
أنه يجوز أن تكون همزة «ضهيأ» أيضا أصليّة ، وياؤه زائدة ، ويكون
[٣]الرجز ، لحريث بن
زيد الخيل في شرح شواهد الإيضاح ص ٦٢٣ ، وبلا نسبة من رصف المباني ص ٣٣١ ، وسر
صناعة الإعراب لابن جني ١ / ١١١ ، ولسان العرب ، (فرج) ، وانفرجه : الجبان الضعيف.
نام کتاب : الممتع في التّصريف نویسنده : ابن عصفور جلد : 1 صفحه : 126