نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 60
يباين مقام الحذف ، ومقام القصر يباين مقام خلافه ، ومقام الفصل يباين مقام
الوصل ، ومقام الإيجاز يباين مقام الإطناب والمساواة ، وكذا خطاب الذكى يباين خطاب
الغبى ، وكذا لكل كلمة مع صاحبتها مقام. وتطبيق الكلام على مقتضى الحال هو الذى
يسميه عبد القاهر النظم. [١]
وقال عن
الثانية : «وأما بلاغة المتكلم فهى ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ» [٢]. وقرر أنّ كل بليغ ـ كلاما كان أم متكلما ـ فصيح ، وليس
كل فصيح بليغا ، وأنّ البلاغة فى الكلام مرجعها إلى الاحتراز عن الخطأ فى تأدية
المعنى المراد ، وإلى تمييز الكلام الفصيح من غيره.
وقسّم البلاغة
إلى ثلاثة أقسام ، فكان ما يحترز به عن الخطأ علم المعانى ، وما يحترز به عن
التعقيد المعنوى علم البيان ، وما يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على
مقتضى الحال وفصاحته علم البديع. فالبلاغة ـ عنده ـ ثلاثة :
ـ علم المعانى.
ـ علم البيان.
ـ علم البديع.
ولم يخرج
البلاغيون المتأخرون عن هذا التعريف والتقسيم ، وأصبح مصطلح البلاغة يضم هذه
العلوم الثلاثة.
رأى :
وحينما أطل فجر
النهضة الحديثة حاول العرب التجديد فى الدراسات الأدبية ، وكان للبلاغة نصيب منه.
ومن أشهر الذين عنوا بذلك المرحوم أمين الخولى الذى أطلق على البلاغة «فن القول» ،
وسماه غيره «فن الكتابة» أو «فن التأليف الأدبى» أو «فن الإنشاء» أو «علم الأساليب»
أو «فن