٣ ـ ذكر العام بعد الخاص : ويؤتى
به لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص. قال الزركشى : «وهذا أنكر بعض الناس
وجوده ، وليس بصحيح» [٢] ومثّل له بقوله تعالى : (إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي)[٣] ، والنسك العبادة ، فهو أعم من الصلاة.
٤ ـ التكرير :
وهو أن يأتى المتكلم بلفظ ثم يعيده بعينه سواء كان اللفظ متفق المعنى أم مختلفا ،
أو يأتى بمعنى ثم يعيده [٥].
ويؤتى به
لأغراض :
الأول :
التأكيد ، كقوله تعالى : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ.
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)[٦] ، وفى «ثم» دلالة على أنّ الإنذار الثانى أبلغ وأشد.
الثانى : زيادة
التنبيه على ما ينفى التهمة ليكمل تلقى الكلام بالقبول ، ومنه قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِي آمَنَ : يا قَوْمِ
اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ. يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ
الدُّنْيا مَتاعٌ)[٧] ، فانه كرر فيه النداء لذلك.
[١] الإيضاح ص ١٩٧ ،
وشروح التلخيص ج ٣ ص ٢١٦ ، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٦٤.