٢ ـ ذكر الخاص بعد العام : ويؤتى
به للتنبيه على فضل الخاص حتى كأنه ليس من جنس العام تنزيلا للتقارير فى الوصف
منزلة التقارير فى الذات ، كقوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى
الصَّلَواتِ ، وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)[٢] وقد خصّ «الصلاة الوسطى» ـ وهى صلاة العصر ـ بالذكر
لزيادة فضلها.
ومنه قوله
تعالى : (مَنْ كانَ عَدُوًّا
لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ)[٣] و «جبريل» و «ميكائيل» من الملائكة.
وقوله : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ
إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)[٤] ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر داخل فى الخير
ولكنه تعالى خصهما.
ومنه قول
المتنبى :
فان تفق
الأنام وأنت منهم
فان المسك
بعض دم الغزال
[١] ينظر الإيضاح ص
١٩٥ ـ ١٩٦ ، وخزانة الأدب ص ١٦٩ ، والبرهان فى علوم القرآن ج ٢ ص ٤٧٧ ، وشروح
التلخيص ج ٣ ص ٢١٥.