responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 215

وقوله :

ولا إلّا بأن يصغى وأحكى

فليتك لا يتيّمه هواكا

فقوله «ولا إلّا بأن يصغى وأحكى» فيه محذوف تقديره : ولا أرضى إلّا بأن يصغى وأحكى.

وثانيهما : لا يظهر فيه قسم الفعل لأنّه لا يكون هناك منصوب يدل عليه ، وإنّما يظهر بالنظر إلى ملاءمة الكلام. كقوله تعالى : (وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)[١] ، فقوله «لقد جئتمونا» يحتاج إلى إضمار فعل أى : فقيل لهم لقد جئتمونا ، أو فقلنا لهم.

ومن هذا الضرب إيقاع الفعل على شيئين وهو لأحدهما ، كقوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ)[٢] وهو لـ «أمركم» وحده ، وإنّما المراد أجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم.

ومن حذف الفعل باب يسمى «باب إقامة المصدر مقام الفعل» ويؤتى به لضرب من المبالغة والتوكيد كقوله تعالى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ)[٣] قوله «ضرب الرقاب» أصله : فاضربوا الرقاب ضربا فحذف الفعل وأقيم المصدر مقامه وفى ذلك اختصار وتوكيد.

وأما حذف جواب الفعل فانه لا يكون فى الأمر المحتوم كقوله تعالى : (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا)[٤] فجزم «يخوضوا ويلعبوا» لأنّهما جواب أمر «فذرهم» وحذف الجواب فى هذا لا يدخل فى باب الإيجاز.

١ ـ حذف المفعول به ، كقوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى. وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا)[٥] ، فبعد كل فعل مفعول به محذوف.


[١] الكهف ٤٨.

[٢] يونس ٧١.

[٣] محمد ٤.

[٤] الزخرف ٨٣.

[٥] النجم ٤٣ ـ ٤٤.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست