نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 214
٦ـ اقتران
الكلام بالفعل ، فإنه يفيد تقديره ، كقولنا لمن أعرس «بالرفاء والبنين» [١] ، فإنه يفيد بالرفاء والبنين أعرست [٢].
والمحذوف ـ كما
تقدم ـ نوعان :
النوع الأول :
حذف جزء جملة ، وهو حذف المفردات ويكون على صور مختلفة :
١ ـ حذف الفاعل
والاكتفاء فى الدلالة عليه بذكر الفعل ، كقول العرب «أرسلت» وهم يريدون المطر ولا
يذكرون السماء. ومنه قوله تعالى : (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ
التَّراقِيَ. وَقِيلَ مَنْ راقٍ)[٣] ، والضمير فى «بلغت» للنفس ولم يجر لها ذكر. ومنه قول
حاتم الطائى :
أماوىّ ما
يغنى الثراء عن الفتى
إذا حشرجت
يوما وضاق بها الصّدر
يريد النفس ،
ولم يجر لها ذكر :
٢ ـ حذف الفعل
وجوابه ، وهو نوعان :
أحدهما : يظهر
بدلالة المفعول عليه كقوله تعالى : (فَقالَ لَهُمْ
رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها)[٤] ، أى : احذروا.
ومنه قول
المتنبى :
ولو لا أنّ
أكثر ما تمنّى
معاودة لقلت
ولا مناكا
فقوله «ولا
مناكا» فيه محذوف تقديره : ولا صاحبت مناكا.