نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 185
الموضوع من ذلك أن المأمون قال لبعضهم : من أبلغ الناس؟ فقال : من قرب
الأمر البعيد المتناول ، والصعب الدرك بالألفاظ اليسيرة.
قال : ما عدل
سهمك عن الغرض ، ولكن البليغ من كان كلامه فى مقدار حاجته ، ولا يجيل الفكرة فى
اختلاس ما صعب عليه من الألفاظ ، ولا يكره المعانى على إنزالها فى غير منازلها ،
ولا يتعمد الغريب الوحشى ، ولا الساقط السوقى ، فان البلاغة إذا اعتزلتها المعرفة
بمواضع الفصل والوصل كانت كاللآلى بلا نظام. [١]
وبحث أبو هلال
فى هذا الفصل ، ما يتصل بفصول القصيدة ومقاطعها ، وهم يعنون بالفصول والمقاطع
أواخر الأبيات التى تقابل مطالعها وابتداءاتها وتطرق إلى فواصل كتاب الله. وقال
إنّ من حسن المقطع جودة الفاصلة وحسن موقعها وتمكنها فى موضعها ، وذلك على ثلاثة
أضرب :
الأول : أن
يضيق على الشاعر موضع القافية فيأتى بلفظ قليل الحروف فيتمم به البيت كقول زهير :