نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 169
وهذه المعانى
ثابتة معروفة عقلا ، ولذلك لا يقع فيها تفاوت أو تفنن فى التعبير.
وتقديم الشىء
على وجهين :
الأول : تقديم
على نية التأخير ، وذلك فى كل شىء أقر مع التقديم على حكمه الذى كان عليه وفى جنسه
الذى كان فيه ، كخبر المبتدأ إذا قدّم على المبتدأ ، والمفعول إذا قدم على الفاعل.
والتقديم لا يخرج الخبر أو المفعول عما كانا عليه قبل التقديم.
الثانى : تقديم
لا على نية التأخير ، ولكن على أن ينقل الشىء عن حكم إلى حكم ويجعل بابا غير بابه
وإعرابه غير إعرابه ، وذلك أن يعمد إلى اسمين يحتمل كل واحد منهما أن يكون مبتدأ
ويكون الآخر خبرا له فيقدم هذا تارة على ذاك وأخرى ذاك على هذا. ومثاله : «زيد
المنطلق» و «المنطلق زيد» فالتقديم والتأخير يؤثران فى معنى الجملة ، لأنّ ما يقدم
هو المبتدأ أو المسند إليه وما يؤخر هو الخبر أو المسند ، وكذلك «ضربت محمدا» و «محمد
ضربته» فـ «محمد» فى الجملة الأولى مفعول به ، وفى الثانية «مبتدأ». وهذا يختلف عن
النوع الأول الذى لا يتغير فيه حكم المتقدم أو المتأخر ، ففى «منطلق زيد» و «زيد
منطلق» ظل «زيد» مسندا إليه و «منطلق» مسندا ، وفى «ضرب زيد عمرا» و «ضرب عمرا زيد»
بقى «زيد» مسندا إليه ـ فاعلا ـ و «عمرو» مفعولا به. [١]
وباب التقديم
والتأخير واسع لأنّه يشمل كثيرا من أجزاء الكلام ، فالمسند إليه يقدم لأغراض
بلاغية منها :
١ ـ أنّه الأصل
ولا مقتضى للعدول عنه كتقديم الفاعل على المفعول ، والمبتدأ على الخبر ، وصاحب
الحال عليها.
[١] ينظر تفصيل ذلك
فى دلائل الإعجاز ص ٨٣ وما بعدها.
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 169