responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 147

الفحشاء ، والمذكور أدل عليه من «امرأة العزيز» وغيره ، والعدول عن التصريح باب من البلاغة يصار إليه كثيرا.

٤ ـ أو التفخيم ، كقوله تعالى : (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ)[١] ، وقول أبى نواس :

مضى بها ما مضى من عقل شاربها

وفى الزجاجة باق يطلب الباقى

٥ ـ أو تنبيه المخاطب على غلطه كقول الشاعر :

إنّ الذين ترونهم إخوانكم

يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا

٦ ـ أو للايماء إلى وجه بناء الخبر ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ)[٢].

٧ ـ وربما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر كقول الشاعر :

إنّ الذى سمك السماء بنى لنا

بيتا دعائمه أعزّ وأطول [٣]

أو لشأن غير الخبر كقوله تعالى : (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ)[٤] فانّه قصد به تعظيم شأن شعيب ، ويحتمل أن يقال إنّه لبناء الخبر عليه فان تكذيبهم شعيبا مناسب لخسرانهم [٥].

الرابع : الإشارة ، ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لأحد أمور ، وذلك :

١ ـ أن يقصد تميزه لإحضاره فى ذهن السامع حسا ، فالإشارة أكمل ما يكون من التمييز كقول ابن الرومى. :

هذا أبو الصقر فردا فى محاسنه

من نسل شيبان بين الضّال والسّلم


[١] طه ٧٨.

[٢] غافر ٦٠. داخرين : صاغرين.

[٣] سمك : رفع.

[٤] الأعراف ٩٢.

[٥] ينظر مفتاح العلوم ص ٨٧ ، والإيضاح ص ٣٥ ، وشروح التلخيص ج ١ ص ٣٠٢.

نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست