نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 12
وفصح الأعجمى
فصاحة : تكلم بالعربية وفهم عنه. وقيل : جادت لغته حتى لا يلحن. أفصح كلامه إفصاحا
وأفصح تكلم بالفصاحة ، وكذلك الصبى يقال : أفصح الصبى فى منطقه إفصاحا إذا فهمت ما
يقول فى أول ما يتكلم. أفصح الأغتم : إذا فهمت كلامه بعد غتمته. أفصح عن الشىء
إفصاحا إذا بينه وكشفه. فصح الرجل وتفصح إذا كان عربى اللسان فازداد فصاحة. وقيل :
تفصح فى كلامه وتفاصح : تكلف الفصاحة. يقال : ما كان فصيحا ولقد فصح فصاحة وهو
البين فى اللسان والبلاغة. التفصح استعمال الفصاحة ، وقيل : التشبه بالفصحاء.
وقيل : جميع
الحيوان ضربان : أعجم وفصيح ، فالفصيح كل ناطق ، والأعجم كل ما لا ينطق.
الفصيح فى
اللغة : المنطلق اللسان فى القول الذى يعرف جيد الكلام من رديئه. أفصح الكلام
وأفصح به وأفصح عن الأمر. الفصيح فى كلام العامة : المعرب».
وفى هذا يتضح
معنى البيان والظهور فى كلمة «الفصاحة» ، وليس هذا المعنى بعيدا عن الدلالة الأولى
ولا عن المعنى الذى اصطلح عليه علماء البلاغة وهو رقة الألفاظ وجمالها ، وبيان
التعبير ووضوحه.
فى القرآن والحديث :
ولو مضينا نبحث
عن لفظة «الفصاحة» فى تراثنا لرأيناها فى قوله تعالى حكاية عن نبيه موسى ـ عليهالسلام ـ : (وَأَخِي هارُونُ هُوَ
أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً)[١] وفى الحديث النبوى الشريف : «أنا أفصح العرب بيد أنّى
من قريش» [٢] ، و «غفر له بعدد كل فصيح وأعجم». وفسّره أصحاب