نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 11
الفصل الأول
الفصاحة
فى اللغة :
لفظة الفصاحة
مما شاع وعرفه العرب بمفهومه اللغوى قبل أن تأخذ الألفاظ دلالتها الفنية. ونجد لها
فى المعاجم دلالتين :
الأولى : لغوية
تقوم على المعنى الأول الذى وضعه العرب واستعملوه قبل أن تظهر علوم البلاغة والنقد.
ففى لسان العرب : «يوم مفصح : لا غيم فيه ولا قر. أفصح اللبن : ذهب اللبأ عنه. فصح
اللبن : إذا أخذت عنه الرغوة. قال فضلة السلمى :
رأوه فاز
دروه وهو خرق
وينفع أهله
الرجل القبيح
فلم يخشوا
مصالته عليهم
وتحت الرغوة
اللبن الفصيح
أفصحت الشاة والناقة
: خلص لبنها. أفصح الصبح : بدا ضوؤه واستبان ، وكل ما وضح فقد أفصح ، وكل واضح
مفصح. ويقال : قد فصحك الصبح ، أى : بان لك وغلبك ضوؤه. فصحه الصبح : هجم عليه»
الثانية :
دلالة تقرب من المعنى الاصطلاحى الذى تعارف عليه البلاغيون ، ففى اللسان : «الفصاحة
: البيان. فصح الرجل فصاحة فهو فصيح من قوم فصحاء وفصاح وفصح ، وامرأة فصيحة من
نسوة فصاح وفصائح. رجل فصيح وكلام فصيح ، أى : بليغ. لسان فصيح ، أى : طلق. وقد
جاء فى الشعر فى وصف العجم : أفصح ، يريد به بيان القول وإن كان بغير العربية ،
كقول أبى النجم :
أعجم فى آذانها فصيحا
يعنى : صوت
الحمار أنه أعجم ، وهو فى آذان الأتن فصيح بين.
نام کتاب : أساليب بلاغية نویسنده : أحمد مطلوب جلد : 1 صفحه : 11