(شراف) : بفتح أوّله وآخره فاء ، وثانية مخفف فعال ، من الشرف وهو
العلوّ. ماء بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من أحساء التي لبني وهب ، ومن
شراف إلى واقصة ميلاً. وذكر صفي الدين عبد المؤمن [١]
قال : شراف : ما بين واقصة والقرع فيها ثلاث آبار كبار وقلب كثيرة طيّبة ، وهناك
بركة تُعرف باللوزة ، وفي شراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقل من عشرين قامة ، وماؤها
عذب كثير ، وبها قلب كثيرة طيّبة الماء يدخلها ماء المطر. وقيل : شراف : استنبطه
رجل من العماليق اسمه شراف فسمّي به. وقيل : شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن
زمرة بن عبيل بن عوض بن أرم بن سام بن نوح. ومن شراف إلى الشبكة ستة وعشرون كيلو
متراً ، ومن شراف إلى واقصة سبع كيلو مترات أرض وعرة جدّاً. قال المثقب العبدي في
شراف [٢] :
مَرَرنَ عَلى شَرافِ فَذاتِ هَجلٍ
وَنَكَّبنَ الذَرانِحَ بِاليَمينِ
(الروى) : الماء الغزير المروي. قال أهل السير : ولمّا أتى الحسين
(عليه السّلام) وصحبه شراف أمسوا هناك ، فلمّا كان السحر أمر الحسين (عليه السّلام)
فتيانه فاستسقوا الماء فأكثروا ، وأكّد عليهم بالإكثار من حمل الماء ، فملأ أصحابه
القرب والأواني وجميع ما كان عندهم من الطسوت. ثمّ سار (عليه السّلام) حتّى انتصف
النهار ، فبينا هم يسيرون إذ كبّر رجل من أصحابه ، فقال الحسين (عليه السّلام) : «الله
أكبر ، ممّ كبرت؟». قال : سيّدي ،
[١] انظر عبد المؤمن
ـ مراصد الاطلاع ـ ج ٢ ص ١٠٠ طبع أوربا.
[٢] انظر ديوان
المثقب العبدي الذي نشره حديثاً وعلّق عليه العلاّمة الجليل الشيخ محمد حسن آل يس
في سلسلة (نفائس المخطوطات).