responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 34

قال الحسن الهمداني [١] : ومناهل الطريق العقبة ، وسميراء ، وفيد ، والنقرة ، والحاجر ، والعمق ، وأفيعية ، والمسلح ، وغمرة ، وغمرة في بلاد غنى. قال الطفيل :

جَنَبْنَا من الأَعرافِ أَعراف ِغمرةٍ

ومن هَضْبِ لُبْنَ الخيل يا بُعدَ مَجْنبِ

قال الحسن الهمداني [٢] : كما إنّ حرش ماء لغنى كذلك الفلج ، وسمسم ، وتبان ، وجدود مياه لغنى. ومن غمرة إلى ذات عرق عشرون ميلاً ، وعرض غمرة اثنان وعشرون جزءاً. هكذا ذكره الهمداني [٣]. وعلى ثمانية أميال من غمرة عند الحادي عشر من البريد يسرة ، وقبل البريد (أمّ خرمان) ، ومنه يعدل أهل البصرة. وهو الجبل الذي عليه علم ومنظرة ، وعنده بركة أوطاس وآبار ومنازل. وأمّ خرمان : امرأة كانت في هذا الموضع يُسمّى ذلك الجبال بها. وأوطاس الذي قسم النبي (صلّى الله عليه وآله) عندها غنائم خيبر حين رجع من الجعرانة. وعند أوطاس قصور وأبيات وحوانيت ، وبركة عن يسارها. ويُقال : إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) كان يرضع في تلك الناحية. وثمّ مسجد يُقال له : مسجد عائشة ، بناه عبد الصمد بن علي ، فإذا انحدرت منه صرت إلى تهامة. ذكر ابن بليهد (غمرة) عند ذكره (غمار) قال : هذا الاسم ـ أي غمار ـ يُطلق على موضعين ؛ أحدهما جبل محاذ بلد سميراء من الجهة الجنوبية على حدود بني أسد ، ويُقال له اليوم : (الغيمار) ، وهو جبل أحمر شاهق إلى السماء ، وتصطاد منه الصقور ، وبه مياه كثيرة ، وهناك ماءة يُقال لها : غمرة. وظنّي أنّها التي عناها زهير في هذين البيتين :

رَعَوا ما رَعَوا مِن ظِمئِهِم ثُمَّ أَورَدوا

غِماراً تَسيلُ بِالرِماحِ وَبِالدَمِ

فَقَضَّوا مَنايا بَينَهُم ثُمَّ أَصدَروا

إِلى كَلأٍ مُستَوبِلٍ مُتَوَخَّمِ

وهي واقعة في بلاد غطفان شمالي النقرة على مسافة يوم. وقد أغزى


[١] انظر الحسن بن أحمد الهمداني صفة جزيرة العرب ج ١ ص ١٤٢ طبع ليدن.

[٢] انظر الهمداني صفة جزيرة العرب ج ١ ص ١٧٤ و ١٧٧ ، طبع ليدن.

[٣] انظر الهمداني صفة جزيرة العرب ج ١ ص ١٨٥ ، طبع ليدن.

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست