responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 33

وذكر المؤرّخون : أنّه لمّا وصل الحسين (عليه السّلام) بركبه ذات عرق لقيه بشر بن غالب وارداً من العراق ، فسأله عن أهلها ، فقال : خلّفت القلوب معك ، والسيوف مع بني اُميّة. فقال الحسين (عليه السّلام) : «صدق أخو بني أسد. إنّ الله يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد». وما زال (عليه السّلام) يواصل سيره حتّى أتى (غمرة).

وغمرة مرّ بها ومسلحٍ

ثمّ أفيعيّة فيها ما ونى

(غمرة) : بفتح أوّله وسكون ثانيه ، وهو منهل من مناهل الطريق ، ومنزل من منازلها ، وهو فصل بين تهامة ونجد. وكان به يوم من أيامهم ، وهي التي عناها الحارث بن ظالم المرّي بقوله :

وإنّي يوم غمرةَ غير فخرٍ

تركت النهب والأسرى الرغابا

وهناك موضع يُقال له : (غمرة) في الجهة الشرقية من نجد ، وهي التي عناها الشمردل بن شريك بقوله :

سقى جدثاً أعراقُ غمرة دونهُ

ببيشة ديماتُ الربيع هواطلُهْ

وما بيَ حبُّ الأرض إلاّ جوارُها

صداه وقولٌ ظُنّ أنّيَ قائلُهْ

وهي التي عناها عمرو بن قيس المرادي بقوله :

الأ يا بيت بالعلياءِ بيتُ

ولولا حبُّ أهلك ما أتيتُ

إلى قوله :

وحيٌّ نازلينَ وهم جميعٌ

حذار الشرِّ يوماً قد دهيتُ

وقد علمَ المعاشرُ غير فخرٍ

بأنّي يومَ غمرةَ قد مضيتُ

فوارسُ من بني حجرِ بن عمرٍو

واُخرى من بني وهبٍ حميتُ

متى ما يأتني يومي تجدني

شبعتُ من اللذاذة واستقيتُ

وهناك موضع رابع يُقال له : (غمرة) في جهة خيبر على مسافة يوم أو أكثر شمالاً ، وتسمّى (عقيلة غمرة).

وذكر في المخطوط أنّ وجرة بإزاء غمرة. قال الأعشى :

ظَبيَةٌ مِن ظِباءِ وَجرَةَ أَدما

ءُ تَسَفُّ الكَباثَ تَحتَ الهَدالِ

نام کتاب : الحسين في طريقه إلى الشهادة نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست