responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 375

واما أهل الجزيرة فخوارج.

واما أهل المدينة فقد غلب عليهم حب أبي بكر وعمر ومنهم من يميل إلى الطالبيين ، ولكن أهل خراسان قوم فيهم الكثرة والقوة والجلَد وفراغ القلوب من الاهواء فبعث إلى خراسان. [١]

وفي كلام له أيضا في حضور الدعاة لحلنزاع بينهم قال :

ان أهل الشام أعوان الظالمين ، وآفة هذا الدين ، وقد ابتعثوا بنصرة بني أمية ، وأغري أكثر أهل العراق بمشايعة بني أبي طالب ،

وقد خصنا الله بأهل خراسان ، فهم أنصارنا وأعواننا وذخائرنا ، وقد حلت عليهم من الله رحمة قد غشيتهم ، ويوشك أن تتبعهم ريح الحياة فتعز ذليلهم ، وتقوي ضعيفهم ، وتقتل من قاتلهم حتى يعز دين الله ويظهر الحق وأهله ، يقول الله عز وجل : (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) فكأنكم بالاودية قد سالت برجل خراسان أشد في طاعتنا من زبر الحديد ، أسماؤهم الكنى ، وأنسابهم القرى ، يقدمهم النصر ، ويحوطهم العز ، فاله عن غير أهل خراسان ، فإنه ليس لكم بغيرها دعوة ولا من غير أهلها مجيب ... [٢]

وكشفت كلمات السفاح والمنصور والخلفاء من ذريته انهم كانوا يعتقدون ان المراد ب (آل محمد) هم ذرية العباس عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

روى الطبري عن علي بن محمد أن جبلة بن فروخ وأبا السري وغيرهما قالا أن أبا العباس لما صعد المنبر حين بويع له بالخلافة قام في أعلاه وصعد داود بن علي فقام دونه فتكلم أبو العباس فقال :

(الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه تكرمة وشرفه وعظمه واختاره لنا وأيده بنا وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوام به والذابين عنه والناصرين له وألزمنا كلمة التقوى وجعلنا أحق بها وأهلها وخصنا برحم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقرابته وأنشأنا من آبائه وأنبتنا من شجرته واشتقنا من نبعته.


[١] البلاذري ، انساب الاشراف.

[٢] اخبار الدولة العباسية لمؤلف مجهول ص ٢٠٦.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست