responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 374

وفي مرحلة لاحقة بدلوا الأطروحة الفكرية التي شيد عليها ابو هاشم تنظيمه السياسي من تبني إمامة علي ووراثته للنبي إلى أطروحة أخرى مفادها ان الاحق بالإمامة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هو العباس وليس عليا عليه‌السلام.

وقد أشار محمد بن عبد الله بن الحسن في رسالته إلى أبي جعفر المنصور إلى هذه الحقيقة قائلا : (فان الحق حقنا وإنما ادعيتم هذا الأمر بنا وخرجتم له بشيعتنا وحظيتم بفضلنا وان ابانا عليا كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده إحياء؟ ،

وكتب المنصور يفنِّد هذه الدعوى قائلا : واما قولك انكم بنو رسول الله فان الله تعالى يقولفي كتابه (ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم) الأحزاب / ٤٠ ولكنكم بنو ابنته وانها لقرابة قريبة ولكنها لا تحوز الميراث ولا ترث الولاية ولا تجوز لها الإمامة فكيف تورث بها ... [١]

جدَّ محمد بن علي في أمره وأعاد بناء التنظيم وشهدت بداية القرن الثاني الهجري وبخاصة أيام الخليفة عمر بن عبد العزيز / حيث غَّرَ سياسة الحكم الاعلامية فيما يخص لعن علي عليه‌السلام / نشاطا ملحوظا ، وكرَّس جهده على منطقة خراسان بوصفها منطقة يحن أهلها إلى بلد ابائهم / الكوفة / منذ ان سيَّرهم زياد ، وأَمر الدعاة ان يحافظوا على الشعار العام الدعوة إلى الرضا من آل محمد دون ان يسموا أحدا.

روى المدائني ان محمد بن علي بعث رجلا إلى خراسان فامره ان يدعو الى (الرضا من آل محمد) ولا يسمي أحدا ، ومثَّل له مثالا يعمل به ، فأجابه ناس فلما صاروا سبعين جعل منهم اثني عشر نقيبا. [٢]

قال محمد بن علي يوصي دعاته :

لا أرى بلدا الا واهله يميلون عنا إلى غيرنا.

اما أهل الكوفة فميلهم إلى ولد علي بن أبي طالب ،

واما أهل البصرة فعثمانية.

واما أهل الشام فسفيانية مروانية.


[١] وهذا هو منطق الراوندية من أهل خراسان وكانوا يرون ان بيعة علي جائزة باجازة العباس لها.

[٢] البلاذري ، انساب الاشراف.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست