تخرج معي؟» فقال : لو
كنت ممّن كتب لك مع من كتب لكنت معك ثم كنت من أشد أصحابك على عدوك ، وأنا الآن
أحب أن تعفيني من الخروج معك ، ولكن هذه خيلي المعدّة والأدلاء من أصحابي وهذه
فرسي «الملحقة» فوالله ما طلبت عليها شيئاً إلا أدركته ، وما طلبني أحد إلا فلت ، فدونكها
فأركبها حتى تلحق بمأمنك ، وأنا ضمين لك بالعيالات حتى أؤدّيهم إليك أو أموت أنا
وأصحابي دونهم ، وأنا كما تعلم إذا دخلت في أمر لا يضمني فيه أحد. فقال له الحسين عليهالسلام : «هذه نصيحة منك لي؟»
قال : نعم فوالله الذي لا فوقه شئ ، فقال الحسين عليهالسلام
: «أني سأنصحك كما نصحتني ، مهما استعطت أن لا تشهد وقعتنا ولا تسمع واعيتنا ، فوالله
لا يسمع اليوم واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلّا أكبّة الله على منخريه في النار» [١].
وفي أمالي الصدوق رحمه الله : فقال له عليهالسلام : «لا حاجة لنا فيك
ولا في فرسك ، ـ ثم تلا ـ (وَمَا كُنتُ مُتّخِذَ
الْمُضِلّينَ عَضُداً)[٢]». قال : ولما قتل
الحسين عليهالسلام
ندم عبيدالله على عدم نصرته فأنشأ يقول :
فيا ندمى على أن لا أكون نصرته
ألا كلّ نفس لا تسدّد نادمه
سقى الله أرواح الذين تأزّروا
على نصره سقياً من الغيث دائمه
تأسوا على نصر ابن بنت نبيّهم
بأسيافهم آساد غيل ضرغامه
وله أيضاً قال متأسف على عدم نصرته
للحسين عليهالسلام
: