يشرب من الإناء؟ قال : اغسل الإناء. وعن السنّور؟ قال : لا بأس أن تتوضّأ
من فضلها ، إنّما هي من السباع » [١].
ورواية أبي
الصباح عنه عليهالسلام قال : « كان علي عليهالسلام يقول : لا تدع فضل السنّور أن تتوضّأ منه ، إنّما هي
سبع » [٢].
ولا يخفى أنّ
قوله في هاتين الروايتين « إنّما هي من السباع ، وإنّما هي سبع » يشعر بنوع من
التعميم.
وقد جعل في
المنتهى الرواية الثانية دليلا على طهارة سؤر السباع. ووصف طريقها بالصحّة [٣].
وفيه نظر ؛
لأنّ فيه محمّد بن الفضيل. وقد ذكر في الخلاصة جماعة من الضعفاء بهذا الاسم ، ولا
قرينة على التميّز [٤].
وصحيحة زرارة
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « كان في كتاب عليّ : أنّ الهرّة سبع ولا بأس
بسؤره ، وإنّي لأستحيي من الله أن أدع طعاما لأنّ الهرّ قد أكل منه » [٥].
وصحيحة جميل بن
درّاج قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن سؤر الدوابّ والغنم والبقر ، أيتوضّأ منه ويشرب؟
فقال : لا بأس » [٦].