responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 65

بعه فعسى أن يصنع الله لك.

قال : فبكى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : وكيف لا يصنع الله لك ، وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم.

فقام عمار بن ياسر رحمه الله فقال : يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : اشتره يا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذّبهم الله بالنار.

فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي ؟

قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبردة يمانية أستر بها عورتي واُصلي فيها لربي ، ودينار يبلغني إلى أهلي ـ وكان عمار قد باع سهمه الذي نفّله رسول الله من خيبر ولم يبق منه شيئا ـ.

فقال : لك عشرون ديناراً ومائتا درهم هجريّة ، وبردة يمانية ، وراحلتي تبلغك أهلك ، وشبعة من خبز البّر واللحم.

فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل ، وانطلق به عمار فوفّاه ما ضمن له وعاد الأعرابي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له رسول الله : أشبعت واكتسيت ؟

قال الأعرابي : نعم واستغنيت بأبي أنت وأمي ، قال ... إلى آخر الخبر. [١]

فعمار بن ياسر ـ لأجل معرفته بمنزلة أهل البيت ـ عرف قيمة هذه الهدية ، أما الأعرابي فلم يكن يعرفها إلّا على مَلْء البطن والكسوة ، ولما أُعطي ما أُعطي فرح ، وهو لا يدري ما الذي خسره وما الذي حصل عليه الآخر ، إنها المعرفة ، وكفى لعمار بها تعريفاً.

إذاً التركيز على الجانب المعنوي وتبيّن المفاهيم الإلهية كما هي ، يفتح لنا آفاقاً كثيرة ، وعلى ضوئها يمكننا أن نعرف معنى الإسراء والمعراج ، وتكلّم الله مع


[١] بشارة المصطفى ٢١٩ ، وعنه في البحار ٤٣ : ٥٧.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست