نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 40
هذا وإن الإمام عليّاً كان قد استشهد
بهذه المواخاة عدّة مرات ، فمّما قاله عليهالسلام
يوم الشورى لعثمان وعبدالرحمن وسعد والزبير وطلحة :
أُنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله
بينه وبينه إذ آخى رسول بين المسلمين غيري ؟ قالوا : اللهم لا. [١]
وقال علي عليهالسلام
للوليد يوم بدر لما برز لقتاله حيث ، قال له الوليد : من أنت ؟ قال علي : أنا عبدالله وأخو رسوله. [١]
وقد أشارت السيدة فاطمة الزهراء في
خطبتها المشهورة إلى هذه الاخوّة بقولها عليهاالسلام
:
قذف
أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأَ صماخها
بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً في ذات الله ، مجتهداً في أمر الله ،
قريباً من رسول الله ، سيد أولياء
الله ، مشمّراً ناصحاً ، مجداً كادحاً ، وأنتم في رفاهية من العيش ، وادعون
فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر ، وتتوكفون الأخبار ، وتنكصون عند
النزال ، وتفرون عند القتال ... . [٢]
ولما سمع أبو بكر حجة الزهراء تأثّر
بكلامها ، فجاء ليطيّب خاطرها ، معترفاً بأنّ عليّاً هو أخ الرسول دون الأخلّاء فقال :
يا ابنة رسول الله ، لقد كان أبوك
بالمؤمنين عطوفاً كريماً ، رؤوفاً رحيماً ، وعلى الكافرين عذاباً أليماً ، وعقاباً عظيماً ، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء ، وأخاً لبعلك دون الأخلّاء ، آثره على كل حميم ،
وساعده في كل أمر جسيم ، لا يحبكم إلا سعيد ، ولا يبغضكم إلا شقي ؛ فأنتم عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله
الطيبون ، والخيرة