نام کتاب : لمحات من المعاد نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 81
فالميزان حقّ يلزم الاعتقاد به وإن كان
وقع الاختلاف في معناه وكيفيّته ، لذلك قال العلّامة المجلسي :
«فنحن
نؤمن بالميزان ونردّ علمه إلى حملة القرآن ، ولا نتكلّف علم ما لم يوضح لنا بصريح
البيان»[١].
ولذلك أيضاً نقل السيّد شبّر الأقوال في
الميزان والموزون عن الشيخ المفيد والشيخ البهائي والمفسّرين والمتكلّمين ثمّ قال
هو قدس سره :
«والأحوط
الأولى الايمان بالميزان وردّ العلم بحقيقتها إلى الله وأنبيائه وخلفائه ، ولا
نتكلّف علم ما لم يوضّح لنا بصريح البيان ، والله العالم بحقيقة الحال».
ولعلّ من الصحيح أن نقول في مقام الجمع
، بل لظاهر التعبير في الآية المباركة بالموازين بصيغة الجمع ، وبقرينة الأحاديث
الشريفة : انّ الموازين متعددة ، فكلّ ما يوزن به العمل ويقدّر به الفعل ويميّز به
الحق عن الباطل والمقبول عن المردود ، ويكون محكّاً للعمل ، يكون ميزاناً.
فمن الموازين نفس أميرالمؤمنين عليه
السلام كما تلاحظه في السلام عليه بميزان الأعمال في زياراته الشريفة.
مثل زيارته المطلقة التي يرويها المفضّل
الجعفي عن الامام الصادق عليه السلام :
«السلام
على ميزان الأعمال ، ومقلب الأحوال ، وسيف ذى الجلال»[٢].
وكذا مثل زيارته الاخرى المرويّة عن
الامام الباقر عليه السلام :