نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 38
بعلها؟ فأخبرته
أنّه أوريا ، فأرسل إليه فسأله أن ينزل له عنها بطلاقها ، فأبى ، فأمره بالخروج
إلى الغزو ، وأرسل إلى صاحب الجيش أن يغزيه ويقدّمه للقتال في كلّ مأزق. ففعل صاحب
الجيش به ذلك مرّات حتى قتل. فلمّا بلغ داود ـ عليهالسلام ـ أنّه قتل ، أرسل إليها ليتزوّجها فأسعفته ، فتزوّجها ،
وكان له مائة امرأة إلا واحدة فأتمّ بها المائة. فأرسل الله إليه إذ ذاك الملائكة
فاختصموا عنده ، فأفتاهم بما يؤول دركه عليه [١] ، فخصموه [٢]. ثم قال أحدهما للآخر : قم : فقد حكم الرّجل على نفسه!
وصعدا إلى السّماء وهو ينظر إليهما ، فتفطّن إذ ذاك أنّهم ملائكة وأنّه فتن وأخطأ
، فاستغفر ربّه وخرّ راكعا وأناب.
فهذه من أقوالهم
أقلّ شناعة وبشاعة ممّا سواها من الأقوال في كتب القصص والتّواريخ ، وبعض
التّفاسير الفاسدة!
فصل
[ما يعول عليه في قصص الأنبياء]
والّذي ينبغي أن
يعوّل عليه في هذه القصّة وما يضاهيها [٣] من القصص ، ما جاء به الكتاب العزيز ، أو ما صحّ عن
الرّسول ـ عليهالسلام ـ من الخبر ، وما سوى ذلك فيطرح هو ومختلقه وراويه إلى حيث
ألقت رحلها أمّ قشعم [٤].
[١] يؤول : يرجع.
والدّرك : التّبعة ، أي : ترجع تبعة فتواه عليه.