نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 613
الإمام موسى بن جعفر
(ع) وهو قائم يُصلّي عند رأس النّبيِّ (ص) ، فقطع عليه صلاته وأخذه فحبسه ، ثمّ
أرسله إلى البصرة فحبسه فيها عند عيسى بن جعفر بن المنصور ، فبقي محبوساً عنده سنة
، ثمّ أخذه منه فحبسه عند الفضل بن الربيع ، ثمّ سلّمه إلى السّندي بن شاهك فحبسه
عنده حتّى مضت عليه أربع سنوات وهو محبوس ، ثمّ سمّه الرشيد وهو في المجلس. فلمّا
توفِّي في يد السّندي بن شاهك ، حُمل على نعش ونودي : هذا إمام الرّافضة فاعرفوه.
فلمّا اُتي به مجلس الشّرطة ، أقام أربعة نفر فنادوا عليه بنداء فظيع : ألا مَن
أراد أنْ يرى الخبيث ابن الخبيث موسى بن جعفر فليخرج. وخرج سُليمان بن المنصور ـ
عمّ الرشيد ـ من قصره إلى الشّطِّ ، فسمع الصّياح والضّوضاء ، فقال لغلمانه وولده
: ما هذا؟ قالوا : السّندي بن شاهك يُنادي على موسى بن جعفر على نعشه. فقال
لغلمانه وولده : يُوشك أنْ يفعل هذا به في الجانب الغربي ، فإذا عبر به فانزلوا
وخذوه من أيديهم ، فإنْ مانعوكم فاضربوهم وخرّقوا عليهم سوادهم. فلمّا عبروا به ، نزلوا
إليهم وأخذوه من أيديهم ووضعوه في مفرق أربع طرق ، وأقام سُليمان المنادين ينادون
: ألا مَن أراد أنْ يرى الطّيب ابن الطّيب موسى بن جعفر فليخرج. وحضر الخلقُ ، وغُسّل
وحُنّط بحنوطٍ فاخر ، وكفّنه سُليمان بكفن فيه حبرة استُعملت له بألفين وخمسمئة
دينار عليها القرآن كلّه ، واحتفى ومشى في جنازته مُتسلّباً مشقوق الجيب إلى مقابر
قريش فدفنه هناك ، وكتب إلى الرشيد بخبره ، فكتب إليه الرشيد : وصلتك رَحمٌ يا عم
، وأحسن الله جزاءك. واعتذر بأنَّ ما فعله السّندي لم يكن عن أمره. أما كان يوجد
يوم كربلاء رجل مثل سُليمان ، فيُصلّي على الحسين (ع) ويُشيّعه ويدفنه حتّى لا
يبقى ثلاثة أيّام بلا دفن ، تسفي عليه الرياح وتصهره الشّمس؟!
ما إنْ بقيتَ منَ الهوانِ على الثَّرَى
مُلقىً ثلاثاً في رُبىً ووهادِ
إلاّ لكَي تَقضي عليكَ صلاتَها
زُمرُ الملائكِ فوقَ سبعِ شدادِ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 613