نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 612
المجلس السادس والأربعون بعد
المأئتين
روى الشّريف المرتضى رضي الله عنه في
الغُرر والدُّرر ، قال : قدم على الرشيد رجل من الأنصار يُقال له نفيع ، فحضر باب
الرشيد يوماً ومعه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر عليهماالسلام على حمار له ، فتلقّاه
الحاجب بالبشر والإكرام ، وأعظمه مَن كان هناك وعجّل له الإذن ، فقال نفيع لعبد
العزيز : مَن هذا الشّيخ؟ قال : أو ما تعرفه؟! قال : لا. قال : هذا شيخ آل أبي
طالب ؛ هذا موسى بن جعفر. فقال نفيع : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم (يعني : بني
العبّاس) ، يفعلون هذا برجلٍ يقدر أنْ يُزيلهم عن السّرير ، أما إنْ خرج لأسوأنّه.
فقال له عبد العزيز : لا تفعل ؛ فإنّ هؤلاء أهل بيت قلّ ما تعرض لهم أحد في خطاب
إلاّ وسموه في الجواب سمةً يبقى عارها عليه مدى الدهر. قال : وخرج موسى بن جعفر (ع)
، فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ، ثم قال له : مَن أنت؟ فقال : «يا
هذا ، إنْ كُنتَ تُريد النّسب ، فأنا ابن محمَّد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله
بن إبراهيم خليل الله ، وإنْ كُنتَ تُريد البلد ، فهو الذي فرض الله على المسلمين
وعليك ـ إنْ كُنتَ منهم ـ الحجَّ إليه ، وإنْ كُنتَ تُريد المفاخرة ، فوالله ، ما
رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفّاءً لهم حتّى قالوا : يا محمَّد ، اخرج إلينا
أكفّاءنا من قريش ، ـ وذلك لمّا برز شيبة بن ربيعة ، وأخوه عتبة ، وولده الوليد بن
عتبة يوم بدر وطلبوا المُبارة ، فبرز إليهم جماعة من الأنصار ، فقالوا : يا محمَّد
، اخرج إلينا أكفّاءنا من قريش. فبرز إليهم حمزة بن عبد المطّلب ، وعبيدة بن
الحارث بن المطّلب ، وعلي بن أبي طالب (ع) ـ وإنْ كُنتَ تُريد الصّيت والاسم ، فنحنُ
الذين أمر الله تعالى بالصّلاة علينا في الصّلوات الفرائض في قوله : اللهمّ صلِّ
على محمَّد وآل محمَّد. ونحنُ آل محمَّد. خلِّ عن الحمار». فخلّى عنه ويده ترتعد
وانصرف بخزي ، فقال له عبد العزيز : ألم أقل لك؟ ثمّ آل الأمر بالرشيد إلى أنْ قبض
على
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 612