نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 542
دَخله كان آمناً ، ومثل
سفينة نوح التي مَنْ رَكبها نجا ومَن تخلف عنها هوى. فياويل اُمّةٍ لم ترعَ لهم
حقوقهم ، وعادتهم ونابذتهم حتّى أصبحوا وهم :
مُحلَّؤون فأصفَى شُربِهمْ وشلٌ
عند الورودِ وأوفَى وِردِهمْ لممُ
ولم تكتفِ بذلك حتّى قاتلتهم ؛ فحاربت
سيّدهم علي بن أبي طالب (ع) ، ثمّ قتلته وهو يُصلّي لربّه في محرابه ، وأنخت على
ولديه الحسن والحسين عليهماالسلام
بالظّلم والجور ، فحاربت الحسن (ع) واضطرّته إلى ترك حقّه ، ثمّ دسّت إليه السّمَّ
حتّى مات شهيداً مسموماً ، ومنعت من دفنه عند جدّه (ص) ، ونازعت أخاه الحسين (ع) حقّه
وأخافته حتّى اضطرّته إلى مفارقة مدينة جدّه خائفاً يترقّب ، ودسّت إليه الرّجال
لتغتاله في حرم الله الذي يأمن فيه الوحش ، فاضطرّته إلى الخروج للعراق ، وغدر به
أهل الكوفة ، وجرّدوا لقتاله ثلاثين ألفاً ، وأحاطوا به حتّى منعوه التّوجه في
بلاد الله العريضة ، ومنعوه وأطفاله ونساءه وصبيته من ماء الفرات الجاري حتّى
قتلوه عطشان ظامياً.
فعلتُمْ بأبناءِ النَّبيِّ ورهطهِ
أفاعيلَ أدناها الخيانةُ والغدرُ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 542