responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 541

الممدوح دونك. وكان قسٌّ لا يستودع دينه أحداً.

وروى ابن عيّاش في مقتضب الأثر ، بسنده عن الجارود بن المنذر العبدي ، قال : وفدتُ على رسول الله (ص) في رجال من عبد القيس ، فأقبل علينا النّبيُّ (ص) ، وقال : «أفيكم مَن يعرف قسَّ بن ساعدة الأيادي؟». قُلتُ : يا رسول الله ، كُلّنا نعرفه ، غير أنّي من بينهم عارف بخبره واقف على أثره ، وهو القائل بسوق عُكاظ : شرقٌ وغرب ، ويابسٌ ورطب ، وأجاجٌ وعذب ، وحبٌّ ونبات ، وجمعٌ وأشتات ، وذهابٌ وممات ، وآباء واُمّهات ، وسرورُ مولودٍ ورزءُ مفقود. بؤساً لأرباب الغفلة! ليُصلحنَّ العامل عمله قبل أنْ يفقد أجله. ثمّ أنشأ يقول :

ذَكَّرَ القلبَ منْ جَواهُ ادّكارُ

وليالٍ خلا لهُنَّ نهارُ

وشموشٌ منْ تحتِها قمرُ اللّيْ

لِ وكلُّ متابعٍ موَّارُ

وجبالٌ شَوامخٌ راسياتٌ

وبحارٌ مياههُنَّ غِزارُ

وصغيرٌ وأشمطٌ ورضيعٌ

كلُّهُمْ في الصَّعيدِ يوماً بوارُ

كلُّ هذا هو الدَّليلُ على الل

هِ ففيهِ لنا هُدىً واعتبارُ

ثمّ صاح قسٌّ ، فقال : يا معشر إياد ، أين ثمود ، وأين عاد؟ وأين الآباء والأجداد؟ فويلٌ لمَنْ صدف عن الحقّ الأشهر ، وكذّب بيوم المحشر! ثمّ آب يُكفكف دمعه ، وهو يقول :

أقسمَ قسٌّ قسما

ليسَ بهِ مُكتتمَا

لو عاشَ ألفَي سنةٍ

لمْ يلقَ منها سَأمَا

حتَّى يُلاقي أحمَداً

والنُّقباءَ الحُكمَا

هُمْ أوصياءُ أحمدٍ

أكرمَ مَنْ تحتَ السَّمَا

يَعمَى العبادُ عنهُمُ

وهُمْ جلاءٌ للعَمَى

وهُمْ جلاءٌ للعَمَى

حتّى أحلَّ الرَّجمَا

لقد صدق قسٌّ في قوله :

يَعمَى العبادُ عنهُمُ

وهُمْ جلاءٌ للعَمَى

فقد عمي العباد عن أهل البيت عليهم‌السلام ولم يعرفوا حقّهم ، وأخروهم عن مقامهم وهم أحد الثّقلين اللذين لا يضلّ المتمسك بهما ، ومثل باب حطّةٍ الذي مَن

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست