نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 454
توجد هذه الصفة في
غير الأئمة الاثني عشر بالاتّفاق. ولشدّة اهتمام النّبي (ص) بأهل بيته ، وتخوّفه
من أنْ لا تقوم الاُمّة بواجب حقّهم ، كرّر قوله : «اُذكّركم الله في أهل بيتي»
ثلاثاً. وقال (ص) : «فانظروا بِمَ تُخلّفوني فيهما؟». أنا اُخبرك يا رسول الله بما
خلّفتك الاُمّة في أهل بيتك : قتلوا وصيَّك وصهرك وابن عمّك عليّاً (ع) ، وهو في
محرابه بعدما دفعوه عن حقّه ، وحاربوه وجرّعوه الغصص ، وسمّوا ولدك الحسن (ع) حتّى
تقيّأ كبده في الطست ، وقتلوا ولدك الحسين (ع) أفظع قتلةٍ وأفجعها ، وسبوا ذرّيّتك
وبناتك على أقتاب الجمال من بلد إلى بلد حتّى صار جلساء يزيد يطلبون منه بعض بنات
النّبوّة أنْ تكون خادمة لهم ؛ وحتى قال له طغام أهل الشام لمّا استشارهم ما يصنع
بأهل بيتك؟ قالوا ممّا لا يطيق اللسان النّطق به. وحُملت رؤوس أبنائك وذرّيّتك على
الرماح ، وجعل ابن مرجانة وابن هند ينكتان ثغر ولدك الحسين (ع) ، الذي طالما
قبّلته وشممته ، بالخيزران.
جاشَتْ على آلهِ ما ارتاحَ واحدُهُمْ
منْ قهرِ أعداه حتّى ماتَ مَقْهُورا
قضَى أخوهُ خضيبَ الرأسِ وابْنتُهُ
غَضْبَى وسبطاهُ مَسْموماً ومنْحُورا
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 454