responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 441

المجلس الخامس والثمانون بعد المئة

في العقد الفريد : لمّا قدم عقيل بن أبي طالب على معاوية ، أكرمه ، وقضى حوائجه وقضى دينه ، ثمّ قال له يوماً : إنّ عليّاً قطع قرابتك وما وصلك. قال عقيل : والله ، لقد أجزل العطيّة وأعظمها ، ووصل القرابة وحفظها ، وحسن ظنّه بالله إذ ساء به ظنّك ، وحفظ أمانته وأصلح رعيته إذ خنتم وأفسدتم وجرتم ، فاكففْ لا أباً لك! فإنّه عمّا تقول بمعزل. وقال معاوية يوماً ، وعقيل عنده : هذا أبو يزيد ، لولا علمه أنّني خير له من أخيه ، لَمَا أقام عندنا وتركه. فقال عقيل : أخي خيرٌ لي في ديني ، وأنت خيرٌ لي في دنياي ، وقد آثرت دنياي ، وأسأل الله خاتمة خير. وقال له يوماً : أنتم يا بني هاشم ، تُصابون في أبصاركم! ـ وكان عقيل مكفوف البصر ـ فقال : وأنتم يا بني اُميّة ، تصابون في بصائركم. ودخل عقيل يوماً على معاوية ، فقال معاوية لأصحابه : هذا عقيل عمّه أبو لهب. فقال عقيل : وهذا معاوية عمّته حمّالة الحطب. وقال له معاوية : أين ترى عمّك أبا لهب؟ فقال عقيل : إذا دخلت النّار ، فخذ على يسارك ، تجده مفترشاً عمّتك حمّالة الحطب ، فانظر أيّهما شر.

وروى المدائني قال : قال معاوية يوماً لعقيل بن أبي طالب : هل من حاجة فأقضيها لك؟ قال : نعم ، جارية عرضت عليّ وأبى أصحابها أنْ يبيعوها إلاّ بأربعين ألفاً. فأحبّ معاوية أنْ يُمازحه ، فقال : وما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفاً ، وأنت أعمى تجتزي بجارية قيمتها خمسون درهماً؟ قال عقيل : أرجو أنْ تلد لي غُلاماً ، إذا أغضبتَه يضرب عنقك بالسّيف. فضحك معاوية وقال : مازحناك يا أبا يزيد. وأمر فابتعيت له الجارية التي أولد منها مُسلماً فلمّا أتت على مسلم ثماني عشرة سنة ، وقد مات أبوه عقيل ، قال لمعاوية : إنّ لي أرضاً بمكان كذا في المدينة ، وإنّي اُعطيت بها مئة ألفٍ وقد أحببت أنْ أبيعك إيّاها ، فادفع إليّ ثمنها. فأمر معاوية بقبض الأرض ودفع الثمن إليه ، فبلغ

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست