نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 426
وأشكو إلى الله التقصير.
فضحك معاوية ، وقال : ولكن والله ، هؤلاء الذين حولك لو سُئلوا عنّي ما قالوا هذا.
فقال مروان : أجل ، والله ، لا نقول الباطل. قال : ولا الحقّ تقولون؟ ثمّ جهّزه
معاوية وألحقه بالكوفة. وسعيد بن العاص هذا ، هو والد عمرو بن سعيد بن العاص الذي
كان والياً على المدينة من قِبل يزيد حين قُتل الحسين (ع) ؛ فلمّا بلغه قتله ،
وسمع واعية بني هاشم في دورهم على الحسين (ع) حين سمعوا النداء بقتله ، ضحك وتمثّل
بقول عمرو بن معد يكرب الزبيدي :
عجَّتْ نساءُ بني زيادٍ عجَّة
كعجيجِ نسوتُنا غداةَ الأرنَبِ
ثمّ قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان.
ثمّ صعد المنبر وخطب النّاس ، وأعلمهم قتل الحسين (ع) ، وقال في خطبته : إنّها
لدمَة بلدمة وصدمة بصدمة ، كم خطبة بعد خطبة وموعظة بعد موعظة ، حكمة بالغة فما
تُغني النّذر ، والله ، لوددت أنّ رأسه في بدنه وروحه في جسده ، أحياناً كان يسبّنا
ونمدحه ، ويقطعنا ونصله كعادتنا وعادته ، ولمْ يكن من أمره ما كان ، ولكن كيف نصنع
بمَن سلّ سيفه يريد قتلنا إلاّ أنْ ندفعه عن أنفسنا. فقام عبد الله بن السائب ،
فقال : لو كانت فاطمة حيّةً ، فرأت رأس الحسين (ع) لبكت عليه. فجبهه عمرو بن سعيد
، وقال : نحن أحقّ بفاطمة منك ؛ أبوها عمّنا ، وزوجها أخونا ، وابنها ابننا. لو
كانت فاطمة حيّةً ، لبكت عينها ، وحرّت كبدها ، وما لامت مَن قتله ودفعه عن نفسه.
وأحالُوا على المقاديرِ في قَتْ
لِكَ لو أنّ عذرَهُمْ مقبولُ
ما أطاعُوا فيكَ النَّبيَّ وقدْ ما
لتْ بأسيافهمْ إليكَ الدُخولُ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 426