نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 420
المجلس السّادس والسّبعون
بعد المائة
لمّا بعث زياد بن أبيه بحِجر بن عدي
الكندي وأصحابه إلى معاوية بالشام ، أمر معاوية بأخذهم إلى عذراء ـ وهي قرية شرقي
دمشق ـ وقتلهم هناك ، فحُملوا إليها. قال المُرزُباني : فلمّا أرادوا قتلهم ،
اجتمع إلى حِجر أصحابه ليودّعوه ، فأنشأ حِجر يقول :
فمَنْ لكُمُ مثلي لدَى كلِّ غارةٍ
ومَنْ لكمُ مثلي إذا البأسُ أصحَرا
ومَن لكُمُ مثلي إذا الحربُ قُلّصتْ
وأوضع فيها المُسْتميتُ وشمَّرا
ولمّا حُمل عبد الرحمن بن حسّان العنزي
، وكريم بن عفيف الخثعمي ـ وكانا من أصحاب حجر ـ ، قال العنزي : يا حِجر ، لا
تبعُد ولا يبعُد ثوابك ، فنعم أخو الإسلام كنت! وقال الخثعمي : يا حِجر ، لا تبعُد
ولا تُفقد ، ولقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. ثمّ ذُهب بهما إلى القتل ،
فأتبعهما حِجر بصره ، وقال :
كفَى بسفاهِ القبرِ بُعداً لهالكٍ
وبالموتِ قطّاعاً لحبلِ القرائِنِ
قال المُرزُباني : لمّا قُتل حِجر بنُ
عدي ، قالت امرأة من كندة ترثيه :