نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 401
إذا لمْ أعدْ بالحلمِّ منّي عليكُمُ
فمَنْ ذا الذي بعدي يُؤمَّلُ للحلمِ
خُذِيها هَنيئاً واذكُرِي فِعلَ ماجدٍ
جزاكِ على حربِ العداوةِ بالسّلمِ
ثمّ قال : أما والله ، لو كان عليٌّ
حيّاً ما أعطاك منها شيئاً. قالت : لا والله ، ولا وبرة من مال المسلمين. وحِلْم
ولده يزيد ـ لعنه الله ـ على بنات رسول الله (ص) ، أنْ أمر بهنّ فحُملن إليه من
كربلاء إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى الشام ، سبايا على أقتاب المطايا ، كأنّهنّ من
سبايا الروم! وهنّ حرم رسول الله (ص) ، وأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيراً. ثمّ أمر بهنّ فاُدخلن إلى مجلسه على حالة تنفجّر لها العيون ،
وتتصدّع لها القلوب ، وهم مُقرَّنون في الحبال ، وزين العابدين (ع) مغلول. فلمّا
وقفوا بين يديه ، وهم على تلك الحال ، قال له علي بن الحسين (ع) : «أنشدك الله يا
يزيد ، ما ظنّك برسول الله (ص) لو رآنا على هذه الصفة؟». فلم يبق في القوم أحد
إلاّ وبكى ، فأمر يزيد بالحبال فقُطعت ، وأمر بفكّ الغلّ عن زين العابدين (ع) :
أبناتُ النّبيِّ تُهدَى سبايا
لبني الأدْعِيا تُقاسي جفاهَا
لابنِ مرجانةَ الدَّعيِّ وطَوراً
لابنِ هندٍ تُهدى بذلِّ سباهَا
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 401