responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 370

أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ».

فلا سيْفَ إلاّ ذُو الفقَارِ ولا فَتَى

سوى حيدرِ الكرْارِ مُردي القسَاورِ

فيا ليتَهُ لا غابَ عنْ يومِ كربَلا

فتلكَ لعَمْرُ اللهِ اُمُّ الكبائِرِ

إي والله ، يا ليته لا غاب عن يوم كربلاء ليرى عزيزه الحسين (ع) ، وقد أحاط به ثلاثون ألفاً من أهل الكوفة ، وهو ينادي : «هل منْ ذابٍّ يذبُّ عن حرم رسول الله (ص)؟ هل منْ مُوحد يخاف الله فينا؟ هل منْ مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ هل منْ مُعين يرجو ما عند الله في إعانتنا؟». فارتفعت أصوات النّساء بالعويل ، وحمل النّاس عليه عن يمينه وشماله ، فحمل على الذين عن يمينه فتفرّقوا ، ثمّ حمل على الذين عن يساره فتفرّقوا. قال بعض الرواة : فوالله ، ما رأيت مكثوراً (أي : مغلوباً) قطْ قد قُتل وُلده وأهل بيته وأصحابه ، أربط جأشاً ، ولا أمضى جناناً ، ولا أجرأ مقدماً منه. والله ، ما رأيت قبله ولا بعده مثله ؛ إنْ كانت الرجّالة لتشدّ عليه فيشدّ عليها بسيفه ، فتنكشف عن يمينه وعن شماله انكشاف المعزى إنْ شدّ فيها الذئب. ولقد كان يحمل فيهم ، وقد تكمّلوا ثلاثين ألفاً ، فينهزمون من بين يدَيه كأنّهم الجراد المنتشر ، ثمّ يرجع إلى مركزه وهو يقول : «لا حول ولا قوّة إلا بالله». وهو في ذلك يطلب شربة من ماء فلا يجد ، وكلمّا حمل بفرسه على الفرات ، حملوا عليه بأجمعهم حتّى أجلوه عنه.

وعادَ ريحانَةُ المُختارِ مُنفرِداً

بينَ العِدى ما لَهُ حامٍ ولا عَضد

يكرُّ فيهِمْ بماضِيهِ فيهزمُهُمْ

وهُمْ ثلاثُون ألفاً وهوَ مُنفَرد

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست