نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 272
المجلس الثّامن والعشرون بعد
المئة
لمّا أراد رسول الله (ص) الخروج إلى
غزاة تبوك خطب النّاس ، فقال بعد حمد الله والثّناء عليه : «أيّها النّاس ، إنّ
أصدق الحديث كتاب الله ، وأولى القول كلمة التقوى ، وخير الملل ملّة إبراهيم ،
وخير السّنن سنة محمّد ، وأشرف الحديث ذكر الله ، وأحسن القصص هذا القرآن ، وخير
الاُمور أوسطها ، وشرّ الاُمور محدثاتها ، وأحسن الهدى هُدى الأنبياء ، وأشرف
القتل قتل الشّهداء ، وأعمى العمى الضّلالة بعد الهدى ، وخير الأعمال ما نفع ،
وخير الهدى ما اتُّبع ، وشرّ العمى عمى القلب ، واليد العُليا خير من اليد السّفلى
، وما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى ، وشرّ المعذرة حين يحضر الموت ، وشرّ النّدامة
يوم القيامة ، ومن أعظم خطايا اللسان الكذب ، وخير الغنى غنى النّفس ، وخير الزّاد
التّقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله والتّباعد من عمل الجاهلية ، والسّكر حجر النّار
، والخمر جماع الإثم ، والنّساء حبائل ابليس ، والشّباب شعبة من الجنون ، وشرّ
المكاسب كسب الرّبا ، وشرّ المآكل أكل مال اليتيم. والسّعيد مَن وعظ بغيره ،
والشّقي مَن شقي في بطن اُمّه ، وإنّما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع والأمر إلى
آخره. وملاك العمل خواتيمه ، وكل ما هو آت قريب ، وسباب المؤمن فسق ، وقتال المؤمن
كفر ، وأكل لحمه من معصية الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومَن توكّل على الله كفاه
، ومَن صبر ظفر ، ومَن يعفُ يعفُ الله عنه ، ومَن كظم الغيظ يأجره الله ، ومَن
يصبر على الرّزية يعوّضه الله». سمعتم قول النّبي : «أشرف القتل قتل الشّهداء»؟
وأيّ شهيد أشرف وأفضل من شهيد كربلاء أبي عبد الله الحسين (ع) ، ولد رسول الله
وأحد سبطيه وريحانتيه؟ وأيّ قتل أشرف من قتله؟ وهو الذي فدى دين جده بنفسه ، وأعلى
منار الإيمان وأظهر فضائح المنافقين ، وهدم ما بناه بنو اُميّة لهدم هذا الدّين ،
فكان سيّد الشّهداء وإمام أهل الشّرف والإباء حتّى قضى بسيوف الأعداء مع أهل بيته
وأنصاره
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 272