responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 271

يا نفسُ من بعد الحسين هوني

وبعده لا كنتِ أنْ تكوني

هذا الحسينُ واردُ المنونِ

وتشربين باردَ المعين

ثُمّ عاد ، فأخذوا عليه الطّريق ، فجعل يضربهم بسيفه وهو يقول :

لا أرهب الموتَ إذا الموت رقى

حتّى اُوارى في المصاليت لُقى

إنّي أنا العبّاسُ أغدو بالسّقا

ولا أهاب الموتَ يوم الملتقى

فضربه حكيم بن الطّفيل الطّائي السّنبسي على يمينه فبراها ، فأخذ اللواء بشماله وهو يقول :

واللهِ إنْ قطعتمُ يميني

إنّي اُحامي أبداً عن ديني

فضربه زيد بن ورقاء الجهني على شماله فبراها ، فضمّ اللواء إلى صدره ـ كما فعل عمّه جعفر ، إذ قطعوا يمينه ويساره في حرب مؤتة فضمّ اللواء إلى صدره ـ وجعل العبّاس يقول :

ألا ترَون معشر الفجّارِ

قد قطعوا ببغيهم يساري

فحمل عليه رجل تميمي من أبناء ابن بن دارم فضربه بعمود على رأسه ، فخرّ صريعاً إلى الأرض ونادى بأعلى صوته : أدركني يا أخي! فانقضّ عليه أبو عبد الله كالصّقر ، فرآه مقطوع اليمين واليسار ، مرضوخ الجبين ، مشكوك العين بسهم ، مرتثاً بالجراحة ، فوقف عليه منحنياً وجلس عند رأسه يبكي حتّى فاضت نفسه ، ثُمّ حمل على القوم فجعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً ، فيفرّون من بين يديه كما تفرّ المعزى إذا شدّ فيها الذّئب ، وهو يقول : «أين تفرّون وقد قتلتم أخي؟ أين تفرّون وقد فتتم في عضدي؟». ثُمّ عاد إلى موقفه منفرداً.

فهنا لكمْ ملك الشّريعة واتّكى

من فوق قائم سيفه فمقامُها

فأبتْ نقيبتُهُ الزكيّة ريَها

وحشا ابنِ فاطمةٍ يشبُّ ضرامُها

وكذلكمْ ملأ المزادَ وزمَّها

وانصاعَ يرفلُ بالحديد همامُها

حسمتْ يديه يدُ القضاء بمبرمٍ

ويدُ القضا لم ينتفض إبرامُها

واعتاقه شرَكُ الرّدى دون السّرى

إنّ المنايا لا تطيش سهامُها

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست