نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 226
كما تقول أيّها
الملك فإنّا لا نتعرّض لهم. أقول : ليتها كانت القاضية ؛ فإنّ عمراً هو الذي دبّر
حرب صفّين وأفسد الأمر على أمير المؤمنين (ع) ، وهو الذي أشار برفع المصاحف حيلةً
ومكراً ، وكان يوم رفع المصاحف على رؤوس الرّماح يوماً عظيماً على أمير المؤمنين (ع)
، وأعظم منه على أمير المؤمنين يوم رفع رأس ولده الحسين (ع) ورؤوس أصحابه على رؤوس
الرّماح بكربلاء ، تُهدى من كربلاء إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى الشّام. يقول سهل
بن سعد : بينا أنا واقف بباب السّاعات إذا بالرّايات يتلو بعضها بعضاً ، وإذا نحن
بفارس بيده لواء منزوع السّنان ، عليه رأس من أشبه النّاس وجهاً برسول الله ، فإذا
من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء ، فدنوت من أولهنّ فقُلت : يا جارية ، مَن أنت؟
فقالت : أنا سُكينة بنت الحسين (ع). فقُلت لها : ألك حاجة إليّ ، فأنا سهل بن سعد
، ممّن رأى جدك وسمعت حديثه؟ قالت : يا سهل ، قُل لصاحب هذا الرّأس أنْ يُقدّم
الرّأس أمامنا حتّى يشتغل النّاس بالنّظر إليه ، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله. قال
سهل : فدنوت من صاحب الرّأس فقلت له : هل لك أنْ تقضي حاجتي وتأخذ منّي أربعمئة
دينار؟ قال : ما هي؟ قُلت : تُقدّم الرّأس أمام الحرم. ففعل ذلك ودفعتُ إليه ما
وعدته.
جاؤوا برأسك يابنَ بنت محمّدٍ
مُترمّلا ً بدمائهِ ترميلا
وكأنّما بك يابن بنت محمّدٍ
قتلوا جهاراً عامدين رسولا
قتلوك عطشاناً ولمّا يرقبوا
في قتلك التأويلَ والتّنزيلا
ويكبّرون بأنْ قُتلت وإنّما
قَتلوا بك التّكبيرَ والتّهليلا
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 226