نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 132
اللواء ، فقال عمرو
بن الحجّاج : مَن الرجل؟ قال : نافع. قال : ما جاء بك؟ قال : جئنا نشرب من هذا
الماء الذي حلأتمونا عنه. قال : فاشرب هنيئاً. قال : لا والله ، لا أشرب منه قطرة
والحسين عطشان هو وأصحابه. فقالوا : لا سبيل إلى سقي هؤلاء ، إنّما وُضعنا في هذا
المكان لنمنعهم الماء. فقال نافع لرجاله : إملؤوا قِربكم. فملؤوها ، وثار إليهم
عمرو بن الحجّاج وأصحابه ، فحمل عليهم العبّاس ونافع بن هلال فكشفوهم وأقبلوا
بالماء ، ثمّ عاد عمرو بن الحجّاج وأصحابه وأرادوا أنْ يقطعوا عليهم الطريق ،
فقاتلهم العبّاس وأصحابه حتّى ردّوهم ، وجاؤوا بالماء إلى الحسين (ع). ومنها أنّه
لمّا نشبت الحرب تقدّم أربعة من أصحاب الحسين (ع) وهم الذين جاؤوا من الكوفة ومعهم
فرس نافع بن هلال ، فشدّوا على النّاس بأسيافهم ، فلمّا وغلوا فيها عطف عليهم
النّاس واقتطعوهم عن أصحابهم ، فندب الحسين (ع) لهم أخاه العبّاس ، فحمل على القوم
وحده فضرب فيهم بسيفه حتّى فرّقهم عن أصحابه ، ووصل إليهم فسلّموا عليه وأتى بهم
ولكنّهم كانوا جرحى ، فأبوا عليه أنْ يستنقذهم سالمين ، فعاودوا القتال وهو يدفع
عنهم حتّى قُتلوا في مكان واحد ، فعاد العبّاس إلى أخيه وأخبره بخبرهم. ومنها أنّه
شبه عمّه جعفر الطيّار الذي قُطعت يمينه ويساره في حرب مؤتة مجاهداً في سبيل الله
، وكذلك العبّاس قُطعت يمينه ويساره مجاهداً في سبيل الله في نصرة أخيه الحسين (ع)
يوم عاشوراء :
لا تَنسَ للعبّاسِ حُسنَ مَقامِهِ
في الرّوعِ عندَ الغارةِ الشَّعواءِ
واسَى أخاهُ بها وجادَ بنفْسِهِ
في سَقي أطفال لهُ ونساءِ
ردَّ الاُلوفَ على الاُلوفِ مُعارضاً
حدّ السّيوفِ بجبهةٍ غَرّاءِ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 132