نام کتاب : أضواء على التقيّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 37
منه أدنى مجلسه ،
فلمّا قام وذهب ، قالوا : يا رسول الله! حين أبصرته ، قلت : بئس أخو العشيرة وبئس
الرجل ثم أدنيت مجلسه ، فقال رسول الله صلّى الله عليه و [آله] وسلّم : «إنّه
منافق اداريه عن نفاقه فأخشى أن يفسد على غيره» [١].
٢ ـ ما ذكره الفخر الرازي في تفسيره :
قال عند قوله تعالى في سورة المائدة : (وَاللَّهُ
يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).
روى أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان
أيّام إقامته بمكة يُهاجر ببعض القرآن ويخفى بعضه اشفاقاً على نفسه من تسرّع
المشركين إليه وإلى أصحابه.
فلمّا أعزّ الله الاسلام وأيّده
بالمؤمنين قال له : (يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) أي لا تراقبنّ أحداً [٢].
يستفاد من هذا الحديث انّه صلوات الله
عليه وآله كان يتقى باخفاء بعض الآيات وعدم التجاهر به اشفاقاً من المشركين ، ولو
كانت التقيّة نفاقاً لما اتّقى صلّى الله عليه وآله حتّى من المشركين.
٣ ـ ما رواه مسلم في صحيحه :
روى في أنّ الاسلام بدأ غريباً وسيعود
غريباً كما بُدأ.
عن حذيفة ... قال : قلنا : يا رسول الله!
أتخاف علينا ونحن بين الستمائة والسبعمائة؟
قال صلى الله عليه وآله : «انّكم لا
تدرون لعلّكم أن تُبتلوا».
قال حذيفة : فابتلينا حتى جعل الرجل
منّا يصلّي سرّاً [٣].