responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على التقيّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 16

قالت : سبحان الله! .. والله لربما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يوصي بك عليّاً عليه السلام في جوف الليل.

فسألها عن الحسين بن علي عليهما السلام؟ فقالت : هو في حائط له.

قال : أخبريه انّي قد احببت السلام عليه ... ولا أقدر اليوم على لقائه واريد الرجوع ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله.

فدعت ـ أمّ سلمة ـ بطيب فطيّبت لحيته.

فقال لها : أما انّها ستُخضب بدم.

قالت : من أنبأك بهذا؟

قال : أنبأني سيّدي.

فبكت أُمّ سلمة وقالت : هو سيّدي وسيّد المرسلين أجمعين ، ثمّ ودّعته.

فقدم ميثم الكوفة فأخذ وادخل عن ابن زياد ، وقيل له : هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب.

فأمر بحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة ، فقال له ميثم ـ وهما في حبسه ـ إنك ـ يعني المختار ـ تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين عليه السلام ، فتقتل هذا الجبار الذي نحن في سجنه ، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخدّه.

فلمّا دعا ابن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب إليه يأمره بتخلية سبيله ، وذلك أن أخته كانت تحت عبد الله بن عمر ، فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد ، فشفع ، فكتب بتخلية المختار ، فأطلق سبيله ، وأمر بميثم أن يُصلب.

فلمّا رُفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث.

فقال عمرو : لقد كان يقول : إنّي مجاورك.

فلما صُلب ، كان يأمر جاريته كل عشيّة أن تكنس تحت خشبته وترشّه وتجمره بمجمرة.

نام کتاب : أضواء على التقيّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست